الثورة:
أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن الاحتفال بعيد العمال العالمي لهذا العام يتزامن مع استمرار الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز تداعيات كارثة الزلزال التي قدم من خلالها الشعب السوري أبهى صور التعاضد والتلاحم الوطني وتميز فيها العمال بفاعليتهم وحيويتهم ووطنيتهم المعهودة في الاستجابة السريعة والعاجلة لتداعيات الكارثة كما كانوا طيلة سنوات الحرب الإرهابية مدافعين عن كرامة الوطن واستقلاله ووحدته.
وقال الاتحاد : إن ذكرى الأول من أيار تأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة وعصيبة يعيشها العالم في كل أرجائه على وقع استمرار قوى الشر والعدوان في ممارسة سياساتها العدوانية لزعزعة الاستقرار العالمي وتدمير الأوطان وترويع شعوبها عبر فرض سياسات حصار وعقوبات جائرة نتج عنها تداعيات كبيرة هددت حياة الملايين من البشر في لقمة عيشهم ومستقبل أبنائهم.
وبين الاتحاد أن عيد العمال العالمي بات رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد مختلف أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي ومحطة تتجدد فيها رسالتهم الخالدة في العمل والعطاء لصون حقوقهم وحرياتهم النقابية.
وأشار الاتحاد إلى أنه سيبقى صوت العمال الحقيقي المدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم والمكافح بلا هوادة لتحقيق كل ما يمكن تحقيقه لمصلحتهم عبر المطالبة المستمرة بزيادة الرواتب والأجور وجميع التعويضات الملحقة بالتزامن مع العمل على تحديث القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية بما يضمن للعمال بيئة عمل آمنة وسليمة.
ولفت الاتحاد إلى ضرورة البدء وفق الإمكانيات المتاحة بتأهيل مؤسسات ومنشآت القطاع العام وتوسيعه وتحديث بنيته التشريعية الناظمة لعمله ورفده بالكوادر الإدارية المناسبة والعمالة الفنية الكفؤة وانتهاج سياسات تدريب وتأهيل فعالة ترفع الإنتاجية وتقلل الهدر وتسمح باستخدام أمثل للموارد المتاحة في هذه الظروف وتهيئة الظروف المثالية وإزالة العقبات أمام انطلاقة القطاع الخاص الوطني المنتج وزيادة الاستثمارات.