الثّورة – ترجمة رشا غانم:
كشف بحث جديد بأنّ الأزواج الذين يديرون أمورهم ومواردهم المالية مع بعضهم البعض، يدوم حبّهم أكثر من الشركاء الذين لايفعلون ذلك، حيث أظهرت دراسة جديدة بأنّ الشّركاء الذين لديهم حسابات مصرفية مشتركة، لايحظون فقط بعلاقات أفضل، وإنّما نادراً ما يختلفون بشأن الأمور المالية، ويتمكنون من التعامل مع الالتزامات المالية المنزلية بشكلٍ أفضل الأمر الذي يجعلهم يشعرون براحة أكبر.
وفي هذا السّياق، وظّف الباحثون 230 شركاء متزوجين حديثاً، وتتبعوهم لمدّة عامين، حيث بدأ الشركاء في بداية حياتهم بحسابات مصرفية منفصلة، وتعيّن على البعض إبقاء حساباتهم على حالها وفقاً للمهمة، وبينما تعيّن على البعض الآخر فتح حسابات مشتركة، أمّا الفئة الثّالثة فقد ترك لهم حرية القرار.
وكشفت التّحليلات بأنّ الأزواج الذين أنشؤوا حسابات مشتركة قد أفادوا عن نوعية أفضل من العلاقات بعد سنتين من ارتباطهم عن أولئك الذين أبقوا على حساباتهم المنفصلة.
وبدورهم، أفاد العلماء بأن الحسابات المشتركة تعني أنّ الأزواج يميلون لبعضهم البعض أكثر، وأنّ أهدافهم المالية تتماشى أكثرو منسجمة بصورة أكبر، كما أنّهم أكثر شفافية مع بعضهم البعض وأكثر طبيعية، وبالإضافة إلى ذلك، عندما يستجيب الشّركاء لاحتياجات بعضهم البعض ويسعون إلى تلبيتها، لا شك في أنّ الأمر سيؤدي إلى استيعاب وتفاهم مشترك في حياتهم الزّوجية.
في حين أنّ الشّركاء الذين لديهم حسابات منفصلة ينظرون إلى قراراتهم المالية كأكثر من موضوع تبادل ومشاركة، الأمر الذي يُظهر حقيقة تفكيرهم بسهولة التّخلي عن بعضهم البعض والانسحاب من العلاقة، من وجهة نظر العلماء.
هذا وبنسبة 20% من المشاركين لم ينهوا الاختبار، بما في ذلك نسبة عالية ممن انفصلوا عن بعضهم البعض لأنّهم لم يدمجوا حساباتهم المصرفية.
ومن جهتها، قالت الكاتب- جيني أولسون- من كليّة كيلي للأعمال:” عندما أجرينا مسحاً لشركاء تختلف مدّة علاقاتهم الزوجية، تبين بأنّ الأشخاص الذين دمجوا حساباتهم المالية عبّروا عن مستويات عالية من التشاركية بحياتهم الزّوجية بالمقارنة مع الأشخاص الذين لديهم حسابات مالية منفصلة أو حتى بالأشخاص الذين دمجوا حساباتهم بشكل جزئي.
المصدر – ديلي ميل