الثورة – حلب – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
ناقش حرفيو حلب في مؤتمرهم السنوي الأول للدورة الثالثة عشرة ضرورة تعديل بعض أحكام المرسوم ” ٨ ” للعام ٢٠٢١، خاصة المخالفات المتعلقة بصناعة رغيف الخبز، حيث يتم تنظيم ضبوط بمخالفات لا علاقة مباشرة للحرفي فيها مثل: رغيف خبز ملتصق الشطرين– رغيف خبز ضعيف الاختمار– شكاوى كيدية من المواطنين، وهذه كلها حسب قولهم خارجة عن إرادة أصحاب المخابز.
وأوصى أعضاء المؤتمر بإعادة النظر في فرض الضرائب على الحرفيين وتخفيض نسبة الأرباح من ٢٥% إلى ١٠% ورفع قيمة الإعفاء الضريبي للمحلات بحيث يصبح مليون ليرة، وتعديل الحد الأدنى المعفى حين احتساب ضريبة الدخل المقطوع وتعديل الشرائح الضريبية بما يتناسب والتضخم النقدي الحاصل.
كما طالبوا بضرورة استيفاء ضريبة الدخل المتوجبة عن كل بيان جمركي مباشرة من دون انتظار سنوات لاستيفائها، وتفعيل صندوق العجز والشيخوخة أو إعادة المبالغ المدفوعة من الحرفيين وتزويد جمعيتي السكاكر والحلويات والمواد الغذائية بنسخة دليل عن أرقام المواصفات والمقاييس الغذائية والتعديلات للمواصفات، وكذلك السماح باستيراد ورق الجدران، وعدم تصدير صابون الغار إلا بعد وضع علامة المؤشر الجغرافي وموافقة الجمعية، وإعادة تأهيل معملي الزجاج المسطح بحلب والمحجر بدمشق وتفعيل معمل اللاذقية لصناعة الألمنيوم، وإعادة العمل بالشهادة الحرفية سنويا حين فرض ضريبة الخدمات وإلزام مالك العقار التعاقد مع حرفي منتسب “الكهرباء والتمديدات الصحية” حين منح رخص البناء.
وأشاروا إلى ضرورة تخصيص أراضي منشآت للحرفيين الذين لم يتسن لهم الاكتتاب في المناطق الصناعية، ونقل حرفة صناعة البلوك والمنتجات الإسمنتية من الفئة الثانية إلى الثالثة بقرار تصنيف الحرف والمهن لتكليف رسم الخدمات، وتأمين منطقة صناعية لأصحاب مناشر الحجر وتسهيل ترخيص المنشآت غير المرخصة في أماكن تواجدها أسوة بالمنشآت الصناعية، وإغلاق مراكز تدريب الحرف والمهن والصالونات غير المرخصة، وتأهيل شبكة الكهرباء في المناطق الصناعية، خاصة المنطقة الصناعية شمال الحيدرية، ومراقبة محلات بيع اللحوم والفروج والأسماك وإلزامهم بتعليق الشهادة الحرفية، وتفعيل مكتب الدور لنقل البضائع في الراموسة وإعادة تأهيل صالة اللحوم في قاضي عسكر، وإمكانية تبديل الأسطوانات التالفة لناقلي الغاز ودمج بعض الجمعيات بسبب ضعف نشاطها وانعدام الموارد فيها والموافقة على تركيب طاقة بديلة.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أكد أن الحكومة تؤمن بأن هذا القطاع من القطاعات المنتجة والمولدة للدخل والنهوض به من خلال إعادة تأهيل المناطق الصناعية والتجمعات الحرفية وإزالة آثار الحرب وترميم البنى التحتية وتنظيم الجمعيات الحرفية في تجمعات متخصصة كل حسب مهنته.
بدوره أشار عضو قيادة فرع حلب للحزب محمد ربيع نبهان إلى أن القطاع الحرفي كان أحد أهم أهداف الحرب على سورية، حيث تعرض كغيره من القطاعات للخراب والتدمير، لكن ذلك لم يثن أصحاب الحرف عن المتابعة والاستمرار في العمل بالرغم من الظروف الصعبة، والدليل نقل الكثير منهم ورشاتهم إلى البيوت، منوها بدورهم الكبير في مرحلة إعادة الإعمار، وكذلك أثناء وقوع كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد شباط الماضي، والتركيز على القطاع الحرفي والورشات الصغيرة ومتناهية الصغر لكونها تتطلب قدراً كبيراً من الإبداع والابتكار.
فيما أشار رئيس فرع حلب لاتحاد الحرفيين محمد حسام حلاق إلى أن حرفيي حلب اكتسبوا السمعة الطيبة على مستوى العالم، كونهم مثال يحتذى به، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلوها، خاصة بعد تحرير حلب بغية إعادة الألق للحرف والصناعات في حلب لما لها من دور كبير في تلبية جميع الاحتياجات للجميع، منوها بدور التنظيم الحرفي بحلب الذي يعمل بكل فخر وهو مستمر كداعم لكافة الأنشطة لكي يبقى محافظاً على ديمومة تلك المهن والحرف.
تصوير – خالد صابوني