الباحثة السودانية مريم حسين لـ”الثورة”: النزاع العسكري أرض خصبة للتدخل الخارجي

الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أكَّدت الباحثة والإعلامية السودانية مريم حسين في حديث مع صحيفة “الثورة” أن الأحداث الخطيرة التي تجري في الخرطوم والحرب المستعرة بين طرفي النزاع العسكري في السودان

ستكون لها تداعيات خطيرة ليس على السودان بل على المنطقة المحيطة بهذا البلد وعلى العالم.
وقالت مريم حسين: إنه إذا طالت هذه الحرب سوف تساهم في التدخلات الخارجية وتُحوّل السودان مجدداً إلى أرض خصبة للتدخلات الخارجية وإعادة رسم التحالفات في المنطقة، ولن تكون القوى العالمية الكبرى من الولايات المتحدة وروسيا والصين ببعيدة وبمنأى عنها، نظراً لامتلاك السودان ساحلاً طويلاً على البحر الأحمر، ويجعل مصر ودول الخليج أيضاً تراقب بقلق الانفجار السوداني، في وقت تسود مناخات المصالحة والتطبيع بين الدول العربية الخليجية وإيران.
ورأت الباحثة حسين التي خرجت من الخرطوم إلى منطقة تدعى مدينة مدني هرباً من الأحداث الخطيرة الجارية في العاصمة، أن الحرب الدائرة الآن في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي”، هي حرب وجود أو عدم في مفهوم الطرفين.
وحول البدايات التي سبقت اشتعال الحرب، أشارت مريم حسين إلى أن حميدتي الذي كان قائد (الجنجويد) في حرب دارفور، قدم الرئيس البشير سابقاً له الدعم، وأسماه رئيس الدعم السريع، مشيرة إلى أنه إنه عند قيام الثورة كان الفريق البرهان يتولى منصب المفتش العام للقوات المسلحة وسانده حميدتي ووافقا على تقاسم السلطة مع المدنيين في آب 2019 في إطار ما سمي بـ”المجلس السيادي” وتم تعيين الأكاديمي عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء، على أن تجري انتخابات حرة أواخر 2023.
وأضافت: ولكن تم في 25 تشرين الأول 2021 انقلاب ثان أطاح بالمكون المدني في مجلس السيادة، ومنذ ذلك الوقت، بات البرهان رئيساً لمجلس السيادة ودقلو نائباً له، مشيرة إلى أن من أسباب الحرب والنزاع التي اشتعلت مؤخراً هو الاتفاق الذي تضمن بنداً يتحدث عن توحيد القوات المسلحة السودانية، أي دمج قوات الدعم السريع بالجيش، وهنا وقع الخلاف بينهما بعدما تحدث البرهان عن مهلة عامين للدمج، بينما أراد دقلو مهلة تمتد عشرة أعوام أو أكثر.
ورأت الباحثة أن الذي يحصل الآن ليس انقلاباً على غرار انقلابات 1958 و1969 و1985 و1989 و2019 و2021 وإنما هي حرب داخلية بين العسكريين إذا استطالت قد تنتهي بتقسيم السودان إلى قطاعات متنافسة، وتجر أطرافاً إقليمية ودولية إلى النزاع، مشيرة إلى أن أحداث الخرطوم هي نسخة شمالية عن الحرب الأهلية التي تدور في دولة جنوب السودان بين الرئيس سيلفا كير ونائبه ريك ماشار، وهنا الحرب بين البرهان ونائبه.

آخر الأخبار
الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة