الثورة – عبد الحميد غانم:
لطالما كانت أثيوبيا و”إسرائيل” سباقتان على دعم أي فوضى في السودان حيث السوابق التاريخية تثبت ذلك وكان هذا الدعم يهدف لتحقيق مصالحهما، وما يجري اليوم من نزاع مسلح خير شاهد.. هذا ما يؤكده المحلل السوداني محمد مدني من جامعة السودان لصحيفة “الثورة” مشيراً إلى العديد من الشواهد والأدلة.
ويضيف مدني لقد ذهبت الأنظار في منتصف نيسان المنصرم إلى قاعدة مروي العسكرية في السودان حيث تتواجد القوات المصرية هنالك بعدد ليس بالكثير، مزودة بأسلحة خفيفة وعدد قليل من الطائرات الحربية والتي كانت تقيم عدداً من التدريبات المشتركة مع القوات المسلحة السودانية، وهذا ما أثار حفيظة أثيوبيا التي تنظر إلى هذه القاعدة على أنها تهديد أمني لطموحها في الهيمنة على نهر النيل عن طريق سد النهضة، حيث قامت بالاتفاق مع حليفتها “إسرائيل” والتي بدورها لها أطماع في السودان على وضع الخطط لتشكيل نظام يحقق أهدافهما المشتركة وأولها طرد القوات المصرية من هنالك ويتم إرسال رسالة شديدة اللهجة إلى مصر.
وبيّن مدني أن صحيفة (هاآرتس) الصهيونية كشفت أن طاقم الطائرة التي وصلت إلى الخرطوم في أيار الجاري كلفت بتسليم أجهزة تجسس متطورة ليتم نقلها إلى (دارفور)، ومعها خطة محكمة جداً وصلاحياتها طويلة المدى بتأييد عدد من القوى السياسية السودانية، وان الشركة الصهيونية التي سلمتها هي شركة إنتاج تكنولوجية تمتد أذرعها من قبرص وجزر فيرجين البريطانية إلى إيرلاند وتعتبر مصدراً رئيسياً لأكبر عمليات التجسس حول العالم، واتهمت في عدد من الفضائح وكان آخرها فضيحة التجسس على وزراء دولة اليونان.
ويقول بأن الأدلة أكثر من أن تحصى في محاولات”إسرائيل” العبث في السودان لتثبت أقدامها هناك لصالح أثيوبيا.