الأمن الغذائي والاستثمار والسوق المشتركة أهم محاور عمل المجلس الاقتصادي العربي اليوم..”الثورة” تتابع من جدة حوارات وزراء الاقتصاد العرب وترصد نتائجها
جدة – متابعة الثورة:
تحقيق الأمن الغذائي العربي أولاً في ظل المتغيرات الدولية العاصفة التي تهدد أمن الشعوب الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في جميع الدول العربية بما يلبي حاجات شعوبنا وتطلعاتهم.. والبدء الفوري بتنفيذ مشاريع القرارات التي درسها الخبراء حول النقل العربي والسياحة البينية والجمارك والسوق المشتركة والاستثمار.. وغيرها الكثير من تفاصيل اللوحة الاقتصادية والاجتماعية.. كانت أهم محاور كلمات ونقاشات وزراء الاقتصاد العرب الذين اجتمعوا صباح اليوم في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية بمشاركة سورية.
فقد انطلقت أعمال المجلس الاقتصادي العربي على المستوى الوزاري الساعة العاشرة صباحاً وبعد انتهاء الكلمات اعتمد وزراء الاقتصاد العرب في الجلسة الأولى مشروع جدول الأعمال، وناقشوا بنوده، ومن ثم تم اعتماد مشاريع القرارات في جلسة العمل الثانية بعد الظهر تمهيداً لرفعها لرئاسة القمة لإقرارها.
وترأس الجانب السوري في اجتماعات اليوم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ويساعده معاونة الوزير للشؤون الدولية الدكتورة رانيا أحمد، ومديرا العلاقات الدولية والشؤون العربية في الوزارة، ومندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية في القاهرة، ومسؤول الملفات الاقتصادية بوزارة الخارجية.
ورحَّب وزراء المملكة العربية السعودية والجزائر والإمارات وفلسطين المشاركون بالاجتماع ترحيباً حاراً بعودة سورية إلى الجامعة العربية وحضورها اجتماعات القمة العربية، وبعد تسليم رئاسة الاجتماع من الجانب الجزائري الذي كان يترأس اجتماعات القمة السابقة إلى الجانب السعودي، المسؤول عن ترؤس اجتماعات القمة الحالية ألقى وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري الطيب الزيتوني كلمة شكر فيها السعودية على استضافتها القمة.
وقال الوزير الزيتوني نهنئ سورية باستئناف نشاطها في اجتماعات مؤسسات الجامعة العربية مخاطباً الوفد السوري بكلمات صادقة قائلاً: إن عودتكم إلى بيتكم وإخوانكم تمثل خطوة هامة في طريق لم الشمل العربي وتوحيد الصف العربي، شاكراً جهود كل العواصم العربية التي بذلت الجهد لعودة سورية إلى الجامعة.ودعا الوزير الجزائري إلى اعتماد مشروع التجارة الببنية العربية وتحقيق الأمن الغذائي آخذين بعين الاعتبارات الأزمة الغذائية التي تعصف بالعالم مطالباً بفتح آفاق أرحب للاستثمار وإطلاق عمل اللجان المتخصصة بالتكامل الاقتصادي والتنمية الزراعية، وتفعيل العمل العربي في مجالات النقل والسياحة والجمارك، وتسهيل انسياب البضائع عبر الحدود العربية.
بدوره قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان: نرحب بعودة سورية إلى الجامعة ونتطلع إلى العمل العربي المشترك بما يخدم مصلحة شعوبنا، مؤكداً أن المملكة حريصة على دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتنفيذ القرارات التي ستصدر عن القمة والتي ستنعكس إيجاباً على بلداننا وشعوبنا، مشيراً إلى ضرورة مواجهة المخاطر والتحديات التي تفرضها المتغيرات في العالم عبر تهيئة المناخ المناسب لقيام تنمية عربية شاملة.
من جانبه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي اكد بعد ترحيبه بعودة سورية إلى الجامعة وبمشاركة وفدها في الاجتماع أن الأمانة العامة ستقوم بالتنسيق معه وإطلاعه على جميع مستجدات العمل العربي المشترك.
وأشار زكي إلى ضرورة تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك وتكثيف الجهود لوضع خطة عمل في جميع القطاعات قابلة للتنفيذ وذات أفق زمني واضح، مؤكداً أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على استعداد تام لتنسيق التحركات بهذا الخصوص.
وقال إن ما تم نقاشه حول موضوعات التجارة والسياحة والنقل والاتصالات والمعلومات (الأجندة الرقمية) وتأمين فرص عمل لذوي الإعاقة لأنهم أكثر تعرضا للجوائح يجب أن يأخذ طريقه إلى التنفيذ بقرار من القمة.
– الخليل: نحو إستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي..
وفي كلمة سورية قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل: في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن المتغيرات الدولية التي يمر بها العالم وضمنه الدول العربية غدا موضوع تحقيق الأمن الغذائي حاجة أساسية وملحة ما يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال، ولذلك نحتاج اليوم إلى إستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف الوزير الخليل نتوجه بالشكر للدول العربية التي مدت يدها وقدمت المساعدات المختلفة لسورية بعد كارثة الزلزال الأليم، كما نشكر الجزائر الشقيقة على جهودها المبذولة خلال رئاستها السابقة للقمة العربية ونهنئ السعودية على استضافتها للدورة الحالية متمنين لها كل التوفيق والنجاح.
بدوره وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري تحدث قائلاً: نؤكد دعمنا الكامل لجهود العمل العربي المشترك بما يصب في تنمية التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية ونتطلع لتحقيق نقلة نوعية في ذلك.
أما وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي فقال: نرحب بعودة سورية إلى الحضن العربي مخاطبا وفد سورية أهلاً وسهلاً بكم، مناشداً دول الجامعة بمواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة.