هشام اللحام:
حسابات معقدة تعيشها الفرق التي لا تزال في دائرة المنافسة، سواء الفرق التي تطمح لأغلى الألقاب بطولة الدوري رغم أنه دوري ضعيف وهي ثلاثة فرق الفتوة والأهلي وجبلة، أم أولئك الذين يصارعون من أجل البقاء وهم أربعة فرق المجد وحطين والوحدة والطليعة.
حظوظ الطامحين للقب
وحتى نعرف مدى التعقيد في هذه الحسابات نبين فيما يلي المباريات المتبقية للفرق المنافسة على اللقب، فالفتوة المتصدر بـ 37 نقطة سيلاعب في المرحلتين القادمتين الأخيرتين وعلى التوالي الوثبة البعيد عن أي ضغوط خارج ملعبه والمجد المهدد على أرضه. أما الأهلي الوصبف (36 نقطة) فيلعب بالمرحلة القادمة في ضيافة المجد، ثم في المرحلة الأخيرة يستقبل تشرين.
وفيما يتعلق بجبلة(32 نقطة) وحظوظه الأضعف لوجود فارق جيد من النقاط بينه وبين المتصدر فيستقبل الكرامة المرتاح، ثم يحل ضيفاً على الوحدة المهدد.
وفي رأينا هناك تكافؤ كبير في فرص الفتوة والأهلي، ويمكن القول إنه إذا تجاوز الفتوة مباراة الوثبة بنجاح فحينها سيكون قد وضع يده على اللقب لأن مباراة الوثبة عي الأصعب لأنه أي الوثبة سيلعب بلا ضغوط ولا تهمه النتيجة، وهذا لا يعني أن يلعب بلا روح أو مستهتراً، لا على العكس ربما أراد أن يحرج المتصدر.
وفي الوقت نفسه تكون مباراة الأهلي والمجد، ولعل أفضلية الأرض ستكون السلاح الأميز لتجاوز فريق سيقاوم بشدة من أجل البقاء، وأي نتيجة غير الفوز بالنسبة للأهلي تعني تراجع فرص التتويج وخاصة إذا ما فاز الفتوة على الوثبة.
فرص الأربعة بالبقاء
وعلى الطرف الآخر من اللائحة من الواضح أن الترتيب الحالي المعتمد بحسب فارق المواجهات وفارق الأهداف والنقاط هو الذي يعطي فكرة عن الأفضلية التي يملكها فريق على آخر، وبالتالي تعثر أي فريق سيكون كالضربة القاضية وخاصة أن فريقاً من الفرق الأربعة هو الذي سيهبط والفرق الأربعة هي بحسب الترتيب الطليعة(13 نقطة) والوحدة والمجد وحطين(12 نقطة).
ونذكر هنا بأن الطليعة سيلاعب بالمرحلتين الأخيرتين الجيش فحطين، والوحدة سيلاعب حطين وجبلة، وربما كانت المباراة مع حطين منافسه من أجل البقاء هي الحاسمة بين الطرفين، فالفائز سينجو على الأغلب، مع الإشارة أن حطين سيلاعب بالمرحلة الأخيرة الطليعة وكلاهما مهدد إلا إذا نجح الطليعة بالفوز على الجيش بالمرحلة القادمة فهذه يبقيه نحن الأضواء.
وبالنسبة للمجد فمبارياته أصعب وحظوظه الضعيفة تحتاج إلى النقاط كاملة حتى لا يدخل في متاهة حسابات الأهداف والمواجهات، وهو كما قلنا سابقاً سيواجه الأهلي والفتوة أي الفريقين المتنافسين على اللقب والمحتاجين للنقاط كاملة.
موسم ضعيف
وأياً يكن في هذا السباق المثير فإن المستوى وللأسف ضعيف ومخجل للكرة السورية واتحادها وأنديتها ولاعبيها، فهذا ليس دوري ممتاز بل أشبه بدوري أحياء شعبية والمسؤول اتحاد اللعبة أولاً وإدارات الأندية ثانياً.
