الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
برغم تطور التكنولوجيا وأدوتها وابتكار وسائل للقراءة بعيداً عن الكتاب الورقي، ما زالت رائحة الورق في المكتبات الضخمة، تثير الشغف والرغبة باحتضان كتاب بين يدينا، لنشعر بالدفء والحميمية، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، الهيئة العامة للكتاب ومديرية الثقافة بحمص تقيم معرضها السنوي للكتاب في قاعة المعارض الذي سيستمر لمدة شهر، وكان لافتاً تفاوت الأعمار بين الحضور خلال الافتتاح، فكان الشباب الجامعي بجانب كبار السن من المتقاعدين.
أشار مدير ثقافة حمص “حسان لباد ” لأهمية هذه المعارض بتحفيز الشباب للعودة إلى الكتاب الورقي، مع وجود العديد من القراء الذين لا يزالون يحتفظون بثقافة القراءة التقليدية، التي تتيح للقارئ الاستمتاع بتفاصيل الكتاب الدقيقة من غلاف وتصميم وطباعة، وبأن الكتاب الورقي يعتبر جزءاً من التراث الثقافي والتاريخي للبلاد ويساهم في تعزيز الثقافة والوعي الثقافي.
أما مشرفة المعرض راميا الأحمد قالت: يقام هذا المعرض سنوياً لمدة شهر باسم معرض شهر الكتاب بإشراف مدير ثقافة حمص الاستاذ حسان لباد بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب كون الكتب الموجودة في المعرض من مطبوعاتها، يضم المعرض تسعة آلاف كتاب وخمسة آلاف عنوان منوعة أطفال وسياسة وقانون وأدب وتاريخ، كما ترون الإقبال مميزاً، ومن الجميل أن يكبر الشغف بالثقافة بعيداً عن الانترنت الذي لم يستطع إلغاء الكتاب الورقي، وما زال هناك أشخاص يقدّرون قيمة الكتاب.
التقينا أحد رواد المعرض الدكتور عاصم كلاليب فقال: المعرض ظاهرة حضارية ومن الضروري تكرارها، والأسعار في متناول الناس والعناوين مغرية ومضمونها أنيق، فأنا مهتم بالفن التشكيلي، وقد أخذت إحدى الدوريات وكما ترون اللوحات فيها من الأطلس وهو ورق صقيل وقيمتها المادية زهيدة وفيها ما يغني المعرفة.