الثورة – رولا عيسى:
سجلت أسعار مادة الثوم ارتفاعاً جديداً وملحوظاً في الأسواق المحلية ووصل سعر الكيلو ضمن النشرة الرسمية للثوم البلدي إلى 9500 ليرة ، فيما وصل سعر الكيلو من الثوم الصيني إلى 5 آلاف ليرة وسط توقعات باستمرار ارتفاع سعر المادة نتيجة قلة العرض وزيادة الطلب والطمع في تحقيق مرابح مع انتهاء موسم المونة للمادة.
أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أكد في تصريح للثورة أن أسعار مادة الثوم ترتفع بشكل لحظي ومتسارع والأمر ينطبق على غيرها من الخضار والفواكه مبيناً أن السبب في ارتفاع سعر مادة الثوم البلدي بهذا الشكل يعود إلى قلة عرض المادة وتخزينها من قبل التجار بغرض الاحتفاظ بها وتصديرها، خاصة بعد السماح بتصدير كميات محددة منها وهذا بدوره أدى إلى تناقص حضور المادة ونتيجة سهولة تخزينها عن طريق التجفيف، فهي من المواد التي لا يتطلب وجودها وتخزينها برادات ويمكن تخزينها بسهولة بعد تجفيفها.
وبين أن قلة عرض الثوم البلدي في الأسواق تسبب في ارتفاع سعر الثوم الصيني رغم أن نوعيته غير قابلة للتخزين كما الثوم البلدي الذي يتمتع بمواصفات جيدة وطعم أفضل مشيراً إلى أن مجمل أسعار الخضار والفواكه ارتفعت بسبب قلة عرضها نتيجة العمل على تصديرها وحضورها خجول جداً ضمن الأسواق المحلية وهذا بدوره ساهم في ارتفاع أسعارها .
من جانبه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق تمام العقدة بيَّن للثورة أن ارتفاع أسعار الثوم البلدي في النشرة التموينية يعود إلى تراجع عرض المادة والكميات الواردة إلى سوق الهال والسبب توجه التجار إلى تصدير المادة حيث يتم تسعير مختلف أنواع الخضار والفواكه بناء على اجتماع لجنة التسعير في سوق الهال والمشكّلة من مختلف الجهات المعنية وممثل عن اتحاد الفلاحين وبناء على كميات المادة المعروضة والواردة إلى سوق الهال سواء من الخضار أوالفواكه يتم التسعير وقد لوحظ تراجعاً كبيراً في كميات مادة الثوم الواردة إلى السوق بمعنى تراجع العرض للمادة مقابل طلب كبير وهذا بدوره يتسبب في ارتفاع سعر المادة.
وأكد أن مديرية التجارة الداخلية بدمشق تتابع مختلف المواد وتوفرها في الأسواق بشكل يومي ودورياتها موجودة ضمن الأسواق وتعمل على مراقبة الأسعار ومدى الالتزام بالنشرة الرسمية للخضار والفواكه أو بتداول الفواتير لبقية المواد.