نعتقد أن انتكاستنا الكروية الأخيرة، بخروج منتخبنا تحت 23 عاماً، من الدور الأول لبطولة غرب آسيا، المقامة في العراق، بعد خسارتيه أمام فلسطين وإيران على التوالي، يجب أن تلفت الانتباه إلى مجموعة من مواطن الخلل في تحضير منتخباتنا، وليس مجرد فشل المدرب الهولندي “فوته” في قيادة منتخبنا الأولمبي، في بطولة تعتبر محطة استعدادية، لبطولة آسيا، على طريق أولمبياد باريس 2024.
فالمنتخب الأولمبي نال حقه من الاهتمام والمتابعة وتلبية طلباته، إضافة لاستقدام عدد لابأس به من لاعبينا المغتربين في أوروبا، إضافة لكم معقول من المباريات الاستعدادية التي سبقت المشاركة، ناهيك عن تصريحات المدرب الأولمبي التي بدت كأنها أحلام وتطلعات، مازالت بعيدة عن متناولنا..
اتحاد كرة القدم كانت ردة فعله على هذه الانتكاسة سريعة وغير مدروسة، وخصوصاً أنه أرتأى الزج بهذا المنتخب للمشاركة في الدورة الرياضية العربية التي ستقام في الجزائر بعد أسبوعين، فأقال الكوادر الفنية والإدارية، وكلف مساعد المدرب السابق بمهمة المدير الفني، واختار أحد المدربين الوطنيين لقيادة المنتخب، في عملية تبدو كأنها إعادة “تدوير”، ليس إلا..
ثمة العديد من نقاط الخلل، ليس في المنتخب الأولمبي فحسب، وإنما في طريقة التعاطي مع المنتخبات، وتسمية كوادرها واختيار لاعبيها، وليست المشكلة محصورة في المدرب، سواء أكان محلياً أو عربياً أو أجنبياً، وعندما نبدأ في حل الأمور المستعصية من جذورها، نكون قد وضعنا أقدامنا على أول طريق النهوض والتطوير.