الثورة – أسماء الفريح:
أدانت مصر العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة منذ فجر اليوم والذي أدى إلى ارتقاء شهداء و وقوع عشرات الإصابات.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي اليوم رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن الفلسطينية وما تسفر عنه من شهداء وجرحى والاستخدام المفرط والعشوائي للقوة والانتهاك السافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية ولا سيما القانون الإنساني الدولي الذي يفرض التزامات واضحة ومحددة على “إسرائيل” باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
وطالبت مصر الأطراف الفاعلة والمؤثرة دوليا بالتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي تزداد معاناته يوماً بعد يوم.
وفي عمان ,أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين داعية المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي على ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الاعتداءات المتكررة عليها ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مؤكداً ضرورة وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري وتوفير الحماية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
بدورها ,أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وحملت كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وهذه الجرائم بوصفها جرائم حرب وانتهاكا للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية.
وحذرت من تبعات هذا العدوان وتداعياته البالغة الخطورة على الأمن والاستقرار بفلسطين والمنطقة داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتهم في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
من جانبه ,أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط قصف الاحتلال الإسرائيلي المدن والمخيمات السكنية الفلسطينية بالطيران وتجريف المنازل والطرقات الذي يعتبر عقابا جماعيا وانتقاما لن يؤدي إلا لمزيد من تفجير الموقف.
من ناحيته ,استنكر البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها مؤكدا أن ما يجري يمثل جريمة حرب ترتكب ضد شعب أعزل داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي هو عدوان ممنهج ومدروس تستهدف منه تخويف الشعب الفلسطيني وترويعه لإسكات صوت الحق وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية.
وطالب البرلمان العربي، بتحرك عربي وإقليمي ودولي لوقف هذا العدوان، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي ومسؤوليه على ما اقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يدافع عن قضيته وأرضه المحتلة.
وفي رام الله , شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على أن الجرائم الإسرائيلية في جنين ونابلس وغزة لن تجلب الأمن لكيان الاحتلال ما دام يُعتدى على الشعب الفلسطيني.
وقال اشتية إن: “ما يجري هو محاولة جديدة لإزالة المخيم عن الوجود وتهجير أهله ولكن جنين البطلة ومخيمها العنيد الصامد عصيان على الاحتلال وغزواته مثلهما مثل بقية مدننا وقرانا ومخيماتنا وإن شعبنا البطل سيتصدى لهذا العدوان الذي يجري تحت أنظار المجتمع الدولي وأعينه إذ الأبرياء يُقصفون بالطائرات، ولن يركع شعبنا ولن يستسلم، وسنبقى في مواجهة إلى أن يزول هذا الاحتلال المجرم”.
ودعا العالم إلى وقف العدوان على جنين فورا والتصدي لقطعان المستوطنين وإيقاع كل عقوبات ممكنة بحق “إسرائيل” المعتدية والتي ترعى الإرهاب وإرهاب المستوطنين مشددا على ضرورة مواجهة الاستيطان الرعوي الذي يهدف إلى الاستيلاء على مزيد من الأرض وإقامة المزيد من المستوطنات.
من ناحيته قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح إن ما يجري في جنين من استخدام آليات عسكرية ثقيلة وقصف المنازل والمساجد والمراكز الطبية بالصواريخ وارتقاء الشهداء وإصابة العشرات هو مجزرة وجريمة حرب وعدوان وحشي بشع يقترفه الاحتلال الفاشي وتتحمل حكومة نتنياهو العنصرية النازية المسؤولية كاملة.
وأضاف فتوح في بيان أن ما يحدث هو نتيجة الصمت الدولي المتواطئ مع حكومة فاشية تتشكل من مجموعة من الإرهابيين من أصحاب السجل الإجرامي مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبتها وتقديم المجرمين إلى المحاكم الدولية وفرض المقاطعة والعزل على الكيان العنصري الفاشي، ورفع الحصانة والحماية عن “إسرائيل” ومجرميها كما طالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق جنائي بالمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال وآخرها مجزرة جنين الدموية.