الثورة – ميسون مهنا:
تعيش فترة الانتقالات الصيفية الحالية حركة كبرى، بعدما غادر عدد من النجوم البارزين أنديتهم، التي قضوا فيها سنوات طويلة، ونالوا خلالها شارة القيادة، لكن أسباباً مختلفة، من بينها التقدم في السن، حكمت عليهم بالرحيل عن فرقهم، بعد رحلة نجاح.
بنزيمة الأول
غادر الفرنسي كريم بنزيمة ريال مدريد، الذي كان قائده الأول في السنوات الأخيرة، بعد خروج نجمه سيرجيو راموس نحو باريس سان جيرمان، وقد فضّل بنزيمة الانضمام إلى الاتحاد السعودي في صفقة انتقال حر، إثر إنهائه عقده مع الملكي بالتراضي.
تشلسي يفقد لاعبين بارزين
وفقد تشلسي الإنكليزي أيضاً اثنين من قادة الفريق، وذلك بعد خسارة قائد آخر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وهو الإيطالي جورجينيو الذي انضم إلى نادي أرسنال، وقرر الإسباني سيزار أزبيلكويتا مغادرة البلوز، بعد أن جرى ربط اسمه بالانضمام إلى برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكنه اختار البقاء في فريقه، وإمضاء عقد جديد يتواصل حتى 30 حزيران 2024، قبل أن يتوصل لاتفاق مع الفريق على فسخ العقد، واقترب كثيراً من حسم وجهته القادمة التي ستكون إما إنتر ميلانو الإيطالي أو أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث يرغب الفريقان في التعاقد معه.
وعكس المدافع الأيمن الإسباني فقد حسم أحد قادة البلوز، وهو نغولو كانتي، وجهته المقبلة، بعد أن اختار مغادرة الفريق الذي قضى فيه 7 سنوات توج خلالها بعديد من الألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا، والانضمام إلى مواطنه كريم بنزيمة في نادي اتحاد جدة السعودي، الذي أعلن رسمياً صفقة تعاقده مع اللاعب، بعد أن عانى في الموسم الماضي من عديد من الإصابات، إذ خاض 9 مباريات مع تشلسي خلال موسم 2022-2023، وبعيداً عن قادة الفريق ترك ماسون ماونت الفريق بعدما اتجه ليونايتد في حين انتقل الحارس السنغالي إدوارد ميندي للأهلي السعودي.
برشلونة غادره قائدان
وبدأ نادي برشلونة منذ الموسم الماضي خسارة قادته التاريخيين، الذين ساهموا في وصول الفريق إلى قمة مجده في السنوات الماضية، حيث كانت البداية مع خروج المدافع جيرارد بيكيه في منتصف الموسم، قبل أن يلتحق به الثنائي سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.
ولعب بوسكيتس، البالغ من العمر 34 عاماً، 718 مباراة مع الفريق الكاتالوني، وهو ثالث أكثر لاعبي الفريق في التاريخ مشاركة معه، كما تمكن قائد منتخب إسبانيا السابق من الفوز بعدة ألقاب مع برشلونة، بينها 8 ألقاب للدوري الإسباني، و7 ألقاب لكأس الملك، و3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا.
أما في ما يتعلق بألبا، فقد اختار مغادرة الكاتالوني بعد 11 موسماً قضاها في الفريق، حيث وصل في موسم 2012- 2013 قادماً من فالنسيا، ولم يكن بحاجة إلى فترة طويلة للتأقلم، ليصبح ثابتاً، بلا منازع في موقعه لأكثر من عقد.
النجاحات لم تثن غوندوغان
ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها النجم الألماني، صاحب الأصول التركية، إلكاي غوندوغان في فريقه مانشستر سيتي الذي نال شارة قيادته، وتوج معه في الموسم الماضي، بثلاثية تاريخية، إلا أنه اختار مغادرة النادي في قمة توهجه، والانضمام إلى نادي برشلونة.
ولعب غوندوغان 51 مباراة في موسم 2022-2023، مسجلاً 11 هدفاً، وفي آخر 7 مباريات لعبها سجّل 6 أهداف، من بينها هدفان في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي بشباك مانشستر يونايتد، بينما شارك في الجملة في 304 مباريات، مسجلاً 60 هدفاً، ومحرزاً 12 لقباً، من بينها لقب البريميرليغ 5 مرّات، ودوري الأبطال مرة واحدة، وكأس الاتحاد الإنكليزي مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة 4 مرات.
الإنتر من المتضررين
ولم يتوقف خروج القادة عند هذا الحد، إذ فقد كذلك إنتر ميلانو 3 من قادته، وهم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والحارس سمير هاندانوفيتش ودانيلو دامبروزيو، وتختلف الوضعيات بالنسبة لهذا الثلاثي، فهاندانوفيتش كان مبرمجاً له المغادرة منذ الموسم الماضي، بينما يعتبر فقدان دامبروزيو لمكانه في التشكيلة الأساسية من أسباب الخروج، فيما تعتبر مغادرة بروزوفيتش للفريق مفاجأة كبيرة، لا سيما وأنه اختار الذهاب إلى الدوري السعودي.