يمن سليمان عباس:
وهبتنا الطبيعة في مختلف الريف السوري ثروة نباتية وحراجية هائلة ومتنوعة ما بين أشجار ونباتات طبية وغابات عذراء.
لكن الخطر الداهم أصابها من حرائق مفتعلة إلى قطع جائر للأشجار.
وقد وصل الزحف منذ عقد ونيف إلى النباتات الطبية التي تحفل بها سورية، وفي الساحل تحديداً ثمة جور على هذه الثروة فعلى سبيل المثال.. الزوفا التي كانت رفيقة سهرات الشتاء بدلاً من الشاي تتعرض هذه النبتة العطرية والطبية إلى الحصاد الجائر منذ أن يصل طول العشبة إلى أقل من خمس سنتيمترات.. لا تترك حتى تنضج وتحمل بذوراً تحملها الرياح وتذروها لتنبت من جديد.
وكذلك الزعتر البري والهندباء والقرصعنة وغيرها من النباتات التي بدأت المتاجرة بها.
وكان قرار السماح بتصدير أوراق الغار نكبة لثروة تغنينا بها. إذ تتعرض هذه الشجرة الجميلة إلى قطع طال كل ما فيها لم يكتفوا بقطاف الورق بل إلى الأغصان.
الشجرة التي يتوج بها الأبطال المنتصرون في خطر كبير، قد تصمد لعام أو أكثر ولكنها إذا لم يتم الحرص عليها وحمايتها فإنها ستكون أثراً بعد عين.
وتقول الأسطورة إن أميرة كانت في خطر داهم يلاحقها أحدهم وحين أمسك بها طلبت من الآلهة أن ينقذها فحولها إلى شجرة غار.
وجعل أغصانها تاجاً يوضع على رؤوس المنتصرين وقد تغنى بها الشعراء والمبدعون.
وكم هو جميل قول نديم محمد:
يا دائس الغار في غلواء سكرته… ماذا تركت لتاجك المهزوم..؟.