الثورة – عبد الحميد غانم:
أكد حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر حصرية في حديثه لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن عودة “سويفت” ستُسهم في تشجيع التجارة الخارجية، وخفض تكاليف الاستيراد، وتسهيل عمليات التصدير.
فما هو نظام “سويفت”، وما أثر انعكاس العمل به على البنوك والمصارف والاقتصاد في سوريا؟
يعرف الخبير الاقتصادي الدكتور علي كنعان نظام “سويفت”، بأنه شبكة مصرفية خاصة بين البنوك والمصارف العالمية، وأن كل مصرف يدخل شبكة “سويفت” يستطيع التعامل مع جميع البنوك ضمن هذه الشبكة.
وأوضح أن المصرف الذي لا يدخل هذه الشبكة يصعب عليه التعامل مع هذه البنوك، ويضطره إلى نقل الأموال إما عن طريق شركات الصرافة، أو عن طريق النقل بالطائرة أو بطريق مصرف آخر.
لذلك فنظام شبكة “سويفت” العالمي- بحسب كنعان، هو نظام تحويل فيما بين المصارف يوفر على المصارف الوقت والجهد، ويسرع عمليات نقل وتحويل الأموال فيما بينها.
آثار سلبية
وأشار د. كنعان إلى أنه عندما تمت فرض العقوبات على سوريا منذ عشر سنوات، بإخراجها من “سويفت” العالمية، تعطلت البنوك السورية، وزادت تكاليف نقل الأموال إلى الخارج، التي كانت تتم إما عبر شركات الصرافة أو عبر الوسطاء، أو بوساطة بنوك رديئة تقوم بأخذ عمولات كبيرة خارج المتعارف عليه، فأصبحت تكاليف الاستيراد لأي تاجر في سوريا تكلف ما بين 30 – 40 بالمئة، إضافة زيادة سعر المستوردات لهذا كانت أسعار البضائع مرتفعة للغاية في الفترة السابقة.
وبيّن أن البنك المركزي السوري والمصارف والبنوك السورية تتجهز الآن للدخول إلى شبكة “سويفت”، بعد أن أخذت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قراراً برفع العقوبات عن سوريا.
وقال: يتم الآن تجهيز الأمور التقنية وننتظر صدور القرار الأمريكي والقرار الأوروبي بالسماح للبنوك السورية بالتعامل مع البنوك العالمية عبر شبكة “سويفت”.
مزايا سويفت
وحول انعكاس دخول “سويفت” على البنوك السورية ومجمل الحياة الاقتصادية، أكد د. كنعان أن هذا الأمر، سيؤدي إلى تخفيض تكاليف الاستيراد والسرعة في تحويل الأموال، وإلى استقبال الأموال من الخارج، واستقبال حوالات السوريين المقيمين في الخارج إلى أهلهم، وإلى استقبال الاستثمارات الخارجية سواء كانت من قبل السوريين المقيمين في الخارج أو من قبل المستثمرين العرب والأجانب، إضافة إلى ذلك يمكن أن تتفعّل عملية نقل المساعدات الإنسانية بشكل أسهل عبر البنوك.
ولفت إلى أن دخول البنوك السورية ضمن شبكة “سويفت” العالمية يوفر العديد من المزايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتحفيز النمو والاستثمار في الاقتصاد السوري، إضافة إلى تنشيط السياحة والتعاملات الخارجية، أي بمعنى آخر إن الاقتصاد السوري سيندمج مع الاقتصاد العالمي من خلال هذه الشبكة.