الآن وبعد أن صدرت نتائج الدورة الأولى لطلاب الشهادة الثانوية بفروعها كافة، وفي هذه الدورة وما فيها من التساؤلات التي تدفع الكثيرين بوضع علامات استفهام حسب ما تابعناه من خلال العملية الامتحانية وبعدها.
بالطبع هناك الكثير من الأهالي تساءلوا عن العديد من المسائل المتعلقة بآلية عمل وزارة التربية وآلية وضع الأسئلة التي تمثل نتاج التحصيل الدراسي للطلاب خلال عام كامل، وكذلك آلية المراقبة والتصحيح والتنتيج وغيرها، وبغض النظر عن صحة تلك الاستفسارات من عدمها، ولاسيما مع أحاديث وسائل التواصل الاجتماعي عن تجاوزات كثيرة بالعديد من المراكز، فإنه بالمقابل ثمة أسئلة تدور في ذهن الكثيرين حول قضايا عديدة.
أولها النظر والتدقيق بمحاولة العديد من أهالي الطلبة ممارسة بعض حالات الغش كي يحصل أولادهم على العلامات التامة وهم يعرفون حق المعرفة أن أبناءهم ليسوا بهذا المستوى العلمي والمعرفي، فهناك من حصل علامات عالية بطرق الغش وقد ضبطت التربية الكثير منهم، لكن آخرين لم تطالهم يد الرقابة الامتحانية.
وثانيها ينصب باتجاه بعض رؤساء المراكز الامتحانية والمراقبين الذين تراخوا أو أهملوا بقصد أو غير قصد أثناء تأدية واجبهم خلال العملية الامتحانية وصدرت بالعديد منهم عقوبات من قبل وزارة التربية.
نعود إلى دور التربية فقد رصد الإعلام تجاوزات كثيرة لم تحدث في أي دورة امتحانية سابقة، وبطبيعة الحال التربية اتخذت إجراءات ربما تكون صارمة إلى حد ما، لكن لم تكن بمستوى المخالفات التي ارتكبت، فالمأمول هو صدور قرارات شديدة بحق كل من أساء للعملية الامتحانية خاصة بحق أولئك الذين صدرت قرارات بكف أيديهم ناهيك بضرورة عدم التهاون مع من ضبطوا وهم يمارسون الغش من الطلاب.
السابق
التالي