الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تمثل برامج التدريب والتأهيل للأطباء في البرنامج الوطني للكشف المبكر والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة أولوية متقدمة ضمن الاستراتيجية الصحية لتطوير مهارات وقدرات وكفاءة العاملين بها ورفعها لأعلى مستويات الجودة، ويتمثل ذلك من خلال التعاون مع ذوي الخبرة في الاختصاصات لإعداد وتأهيل الكوادر الطبية وتمكينها من أفضل الأساليب المهنية الحديثة والتقنيات الذكية المتطورة، بما يرفد منشآتها بكفاءات طبية مؤهلة وذات خبرة.
في إطار ذلك لفت عضو البرنامج الوطني للكشف المبكر والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الدكتور الدكتور بدر الرحمن عوض- رئيس قسم الأذنية في مستشفى تشرين العسكري لـ “الثورة” أنه بهدف تعميم الخبرة ورفد القطاع الطبي المحلي بجراحي زراعة الحلزون على سوية عالية من المهارة تم اختيار الأطباء ممن تنطبق عليهم المعايير التي تمّ التوافق عليها.
وأوضح أنه تمّ الإعلان خلال شهر تشرين الأول عن وجود برنامج تأهيل الأطباء، وذلك من خلال المواقع الرسمية (المُنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة – آمال، الجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة).
ونوه أن الأطباء من ذوي الخبرة في جراحات الأذن الدقيقة، وبما يراعي توزعهم في المُحافظات قدر الإمكان، من المُهتمين في علوم السمعيات، وبما يراعي انتمائهم لمؤسسات صحية مُختلفة.
وأكد الدكتور عوض أنه تمّ وضع برنامج مُحدد يتضمن مرحلتين، مرحلة نظرية تتضمن تعزيز المُمارسة الأفضل في جراحة الأذن، والمعرفة في علوم السمعيات، وفيـزيولوجيا الأذن والسمع، والتشريح الجراحي للأذن وعظم الصخرة، وتم ذلك من خلال قراءات تحضيرية وورشة عمل مشتركة.
ومرحلة عملية تتضمن مرحلة المُشاهدة، ومن ثم البدء بالإجراءات الجراحية على مراحل مُختلفة، وتعزيز القدرة على التعامل مع المشكلات التي يمكن أن تحدث خلال العمل الجراحي، ومُتابعة المرضى.