خدمة “المتسوق السري” في ندوة حوارية

الثورة _دمشق – ثورة زينية:
أقامت جمعية “حقي” برعاية من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ندوة حوارية اليوم في المركز الثقافي بحي كفرسوسة قدم خلالها الإعلامي زياد غصن عرضاً تحت عنوان ” المتسوق السري في مواجهة الفساد”
وأشار الاعلامي غصن خلال عرضه الى أهمية هذه الخدمة كونها أداة قياس موضوعية وحيادية، تنطلق من هدف واحد هو رصد الواقع موثقاً بمجموعة من الأدلة والمشاهدات الحية، ومساعدة المؤسسات والشركات على زيادة قدرتها التنافسية في الأسواق عبر الاهتمام برفع مستوى رضا العملاء والزبائن، لافتا الى انه من الممكن اللجوء إليها في جميع الأوقات والظروف حيث يراد منها تقييم أداء المؤسسات والشركات ومستوى ما تقدمه من خدمات وسلع ومن شأن تطبيق مثل هذه الخدمة توفير مجموعة واسعة من البيانات والمعلومات التي يتم الاستناد إليها في وضع السياسات والإجراءات، واتخاذ القرارات الداعمة لحضور أي مؤسسة.
واشار غصن الى وجود تجربة “المتسوق السري ” منذ زمن طويل في الدول المتقدمة حيث تتولى شركات تقديم هذه الخدمة من خلال اختيار العملاء السريين وتدريبهم وتأهليهم وفق قواعد صارمة تحفظ سرية العمل كما تقوم شركات ومؤسسات بتوظيف أشخاص لهذه المهمة ولمدة محددة، ثم يجري استبدالهم بآخرين ضماناً لسرية هوية هؤلاء الأشخاص وضماناً لدقة التقارير التي يقدمونها،منوها بأن التجربة موجودة حالياً في دول مجاورة مثل الأردن و السعودية ودول المنطقة، اضافة الى أن العديد من الشركات والمؤسسات العالمية التي لها فروع في المنطقة، وفي سورية سابقاً، كانت تعتمد على العميل او المتسوق السري في تقييم أداء الشركات الفرعية المؤسسة خارج دولة المقر الرئيسي ،معتبرا أن عمل العميل أو المتسوق السري ليس ارتجالياً أو مزاجياً، فهو ينطلق من مجموعة مبادئ تشكل ضمانة لدقة عمله وسلامة ذلك العمل.

وبين الاعلامي غصن أن العوامل التي بضرورة البدء باعتماد أداة العميل أو “المتسوق السري” في سورية تتلخص في ضعف وسوء الخدمات والسلع المقدمة للمواطنين في القطاعين العام والخاص وزيادة عدد الحوادث والتي أفضى بعضها إلى موت أشخاص ،إضافة لانتشار الفساد والمحسوبيات في تقديم الخدمات والسلع وفي الحصول عليها ،ناهيك عن ضعف دوائر ومديريات الرقابة الداخلية، وإنكار الإدارات لمظاهر الفساد والمحسوبيات وعدم اعترافها بالواقع وغياب التقييم القائم على معايير علمية وموضوعية.
واعتبر ان هناك بعض المجالات والقطاعات يمكن ان تستفيد بشكل كبير من خدمة “المتسوق السري ” مثل المنشآت السياحية والمستشفيات العامة والخاصة والمنشآت التعليمية الخاصة والعامة ومراكز التسوق وبيع التجزئة وأسواق الهال في المحافظات ومراكز تقديم الخدمات المرتبطة بقطاعي الكهرباء والمياه والاتصالات ودوائر الهجرة والجوازات والمعامل والمنشآت الصناعية ومراكز الخدمة الاجتماعية والجمعيات الأهلية والمصارف والبنوك وشركات التأمين ومديريات المالية وهيئة الضرائب والرسوم
وختم غصن ان الغاية من خدمة المتسوق السري ليس تصيد الأخطاء والثغرات، وإنما تقديم خدمة وسلعة تلبيان طموح المواطن وبالإمكان البدء بتطبيق هذه الخدمة على بعض القطاعات، ومن ثم نشرها كثقافة مجتمعية ومؤسساتية .
ورغم غياب التكييف وسوء اداء اجهزة العرض والصوت في ثقافي كفرسوسة الا ان الحضور كان جيدا والتفاعل والنقاش تطرق الى عدة مواضيع واستفسارات تخص خدمة المتسوق السري اجاب عنها الاعلامي زياد غصن
وتجدر الاشارة إلى أن جمعية “حقي” التي نظمت الفعالية تأسست عام 2021، وتهدف إلى تجسير العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وفق الأصول القانونية، وتعمل على نقل ونشر الشكاوي والمطالبة بحقوق المواطنين وفق ما تنص عليه القوانين والأنظمة.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب