بداية لابدّ من القول :إن الاعتراضات التي تقدّم بها الطلاب الناجحون في الثانوية العامة بفروعها كافة كانت بالآلاف ،وقد تصل أيضا إلى الآلاف بالنسبة لامتحان شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية ، لكن مهما تكن أعدادها فقد صدرت تعليمات وزارية بضرورة التدقيق الذي ينصف الطالب المعترض على نتيجته بأي مادة من المواد .
وحسب ما علمنا من اللجان المكلفة بتدقيق هذه الاعتراضات والتي ذهبت إلى المديريات التي تمّ فيها تصحيح الأوراق الامتحانية قد خرجت بنتائج جيدة بالنسبة لبعض الطلاب ،وأما بالنسبة للبعض الآخر فقد تطابقت نتائج الاعتراض مع النتائج التي حصل عليها الطالب أثناء إعلان النتائج ،ونعتقد أن اللجان قد انتهت من دراسة كلّ الاعتراضات وهي في طور إعلانها بشكل ،رسمي ونعني هنا الاعتراضات على نتائج الثانوية .
نعود لنقول -وحسب ما علمنا -أنه بعد دراسة كلّ طلبات الاعتراض من خلال الرجوع إلى الأوراق الامتحانية لكلّ مادة من المواد التي تمّ الاعتراض عليها ، وبشكل لا يمكن معه عدم إضاعة أي جزء من الدرجة على أي طالب أو طالبة حسب ما أكده وزير التربية الدكتور دارم طباع ، أن هدفنا في عملنا هو المصداقية ، انطلاقاً من مقولة ” العودة عن الخطأ فضيلة ” ، لذلك نقول لأبنائنا الطلاب والكلام هنا للوزير ، أن يكونوا على ثقة تامة أننا حريصون كلّ الحرص على عدم إضاعة أي جزء من العلامة على أي منهم ، لذلك نستطيع القول :إنه على الذين سيستفيدون من نتائج الاعتراض مراجعة دوائر الامتحانات كي يحصلوا على النتيجة الجديدة .
ونحن نتحدث عن الاعتراضات ونتائجها نشير إلى ما أكده وزير التربية أكثر من مرة ،إن ما تعمل عليه الوزارة هو الصدقية في العمل كي تبقى الثقة موجودة بالشهادة السورية ،ولن يكون هناك تهاون مع من يسيء إليها كائن من كان ، وأما الطلاب وذويهم فيجب أن تتعمق ثقتهم بالمؤسسة التربوية التي عملت وتعمل على أن تكون العملية التربوية بما فيها الامتحانات تضاهي كلّ الدول المتقدّمة ،وحصول بعض التجاوزات من بعض العاملين الفاقدين للإحساس بالمسؤولية وأخلاقهم المهنيه لا يعني أن التربية بكلّ مفاصلها وأدواتها ليست بخير، ولا نعتقد أن ما نقوله دفاعاً إنما هي حقيقة واقعة لأنه إذا فقدنا ثقتنا بنظامنا التربوي هذا يعني أننا فقدنا كلّ ما بني عبر سنوات طوال .