أثر ارتفاع أسعار الأدوية على التأمين الصحي

الثورة – ميساء العلي:
قال تقرير نشرته هيئة الإشراف على التأمين أن  الخدمة (التغطية) التأمينية للوصفات الدوائية تعتبر إحدى التغطيات الأساسية التي لا يخلو عقد تأمين صحي منه، فمنذ بداية عام 2022 حصلت ارتفاعات كبيرة ومتتالية في كلفة مختلف الخدمات الطبية وبشكلٍ خاص الأدوية، حيث كان أكبرها في الشهر الأول من العام 2023 بنسبة وسطية 70%، وآخرها بتاريخ 8 من شهر آب الجاري بنسبة وسطية 50%.
وأشار التقرير  إلى أن هذه الارتفاعات مثّلت وتُمثل ضغطاً كبيراً على عقود التأمين الصحي (الخاص والعام)، إذ تضطر شركات التأمين إلى رفع أقساط (بدلات) التأمين لمواكبة ذلك، وتخفيف خسائرها، واستمرار ذات الخدمات وجودتها.
ولفت التقرير  إلى أن  شركات التأمين تتحسب  عادةً لمثل هذه الاحتمالات منذ لحظة اكتتاب وإصدار عقود التأمين، إلا أنه يحدث أحياناً أن يكون التضخم فوق المتوقع، الأمر الذي يضع شركات التأمين في خطر الوقوع بالخسائر، وبالتالي خطر التأثير على جودة الخدمة التأمينية المُقدمة هذا من وجهة نظر عالمية
وبالعودة إلى واقعنا المحلي بحسب التقرير ما زالت عقود التأمين الصحي الخاص (لغير موظفي الدولة) لدى المؤسسة العامة السورية للتأمين وشركات التأمين الخاصة، ضمن دائرة قدرتها على الاستمرار بتقديم الخدمة بجودتها المُعتادة رغم صعوبة مواكبة التضخم الهائل في مختلف الكلف الطبية، حيث تم إدارة الموضوع بشكلٍ جيد من قبل الهيئة وشركات وشركات  التأمين وإدارة نفقات التأمين الصحي، وذلك باتخاذ الكثير من الإجراءات المتتالية والمتوازية، مع وجود مرونة مقبولة لرفع الأقساط مواكبةً لارتفاع تكاليف الخدمة الطبية.
أمّا الملف الأكثر تعقيداً فهو تأمين موظفي الدولة (التأمين الصحي الإداري) إذ إن استمرار تقديم نفس الخدمة وبالجودة ذاتها مع تثبيت قسط التأمين السنوي عند 70 ألف ليرة منذ بداية العام الماضي هو أمر يجعل الموضوع أكثر صعوبة وتعقيداً، مع موجات التضخم المتتالية.
هذا وقد عملت الهيئة والمؤسسة خلال عامين متتاليين، على تحقيق هذه المعادلة الصعبة، بمرونة ودقة وقرارات عدّة أصدرها مجلس إدارة الهيئة، كفلت استمرار ذلك إلا  أن ما حصل من الارتفاع الكبير في الكلف الطبية خلال الشهرين الماضيين يُلزمها ببذل مزيد من الجهود، لاستيعاب هذا التضخم، والحفاظ على جودة هذه الخدمة و استمرار تقديمها، وهو أمر لاخيار آخر فيه، بالتوازي مع حماية المؤسسة من خسائر إضافية في هذا العقد.
تقرير الهيئة أشار إلى أنه وبذات الوقت الذي نعمل فيه باستمرار لزيادة عدد المؤمنين، إذ إن جوهر تحقيق التأمين لغاياته هو تأمين أكبر شريحة من المواطنين بما يخفف العبء عن الجميع، من خلال تعزيز مبدأ التكافل بينهم، عدا عن كون التأمين هو الحل المثالي لتخفيف عبء تكاليف المرض عن المواطنين.

آخر الأخبار
أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا