الثورة – وفاء فرج:
بين رئيس اتحاد النحالين العرب في سورية المهندس إياد دعبول أن التغيرات المناخية المتطرفة أدت إلى نتائج متواضعة في كميات إنتاج العسل، إضافة إلى تراجع المساحات المزروعة باليانسون وحبة البركة التي يعتمد النحل في غذائه عليهما كصنفين رئيسيين كانت قليلة جداً خاصة في منطقة الغاب، مما أثر على المرعى باعتبارهما صنفين مهمين في رفع كميات الإنتاج الإجمالية السنوية وبالتالي انخفاض الكميات.
وأشار أنه مع وجود موسمين قادمين من المراعي الأول عباد الشمس في الفترة الحالية والآخر إنتاج الطيون والعجرم وهما عروات خريفية، لم ينته المرعى فيهما بعد، وعليه من المتوقع أن يكون إنتاج سورية لهذا العام ما بين ١٠٠٠ الى ١٢٠٠ طن من العسل الطبيعي.
ونوه إلى أن أهم نشاطات الاتحاد خلال الفترة القادمة تتجه نحو معالجة كمية ٥٠ ألف خلية باكسريداسيد التي تعتبر مادة عضوية طبيعية لا تترك أثرا متبقيا في العسل ومنتجات النحل الأخرى، مبينا أن المشروع يقام بإشراف وزارة الزراعة وبالتعاون مع الأمم المتحدة undp ومنظمة فوكس الايطالية واتحاد النحالين العرب في سورية، وسيتم استهداف ما بين خمس إلى سبع محافظات على أن تكون المعالجة مجانية، إضافة لتوزيع الاوكزليك والأدوات على النحالين.
وكشف دعبول عن وجود خسارة كبيرة عند بعض النحالين بمحافظة حماة بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالية التي وصلت الى ما يقارب ٤٨ درجة وانحباس النحل داخل الخلايا وعدم قدرته على الخروج لاستقدام الماء لتبريد الخلية واحتياجاتها، مما أدى الى نفوق عدد كبير من الخلايا ويتوقع أن يصل النفوق ما بين ٦٠٠ إلى ١٠٠٠ خلية نحل في محافظة حماة.
ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة إلى هذا الحد هو سابقة خطيرة بالنسبة لتربية النحل ومشكلة حقيقية ومن المفترض أن تتخذ من الآن وصاعدا إجراءات الحماية اللازمة للتغيرات والتطرفات والتقلبات المناخية التي تواجه ليس فقط بلدنا وإنما في كل دول العالم.
