الثورة – منهل إبراهيم:
تسعى إدارة بايدن لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، ويظهر أن الحرب العنقودية شاغل يشغل فكر كييف وواشنطن، حيث يعتقد الطرفان أنه بالإمكانية صناعة فرق ما على أرض المعركة مع موسكو أو حتى قلب موازين القوى.
لكن الكرملين أكد أن ضخ الأسلحة لأوكرانيا من الغرب وخصوصا العنقودية لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
ويؤكد الإعلام الغربي أن واشنطن متورطة وكذلك الناتو بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وفي هذا الصدد قال الكاتب الصحفي الأمريكي، ديفيد اغناطيوس، إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تزويد كييف بذخائر عنقودية لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة بمدى إطلاق أكبر من مدى المدفعية.
وتلقت أوكرانيا ذخائر عنقودية من الولايات المتحدة كجزء من الحزمة التالية من الإمدادات العسكرية، وهي محظورة بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها 123 دولة، لكن الولايات المتحدة وأوكرانيا ليستا من بينها.
وأشار المقال أنه “بينما يقوم مسؤولون من إدارة بايدن بتقييم احتمال إطالة أمد الصراع في أوكرانيا للعام المقبل أو حتى لفترة أطول، فإنهم يفكرون في إمكانية حدوث العديد من التغييرات المهمة في المساعدات الغربية، ففي واشنطن على سبيل المثال، هناك دعم متزايد لتوريد الرؤوس الحربية العنقودية للصواريخ التي ستضرب بشكل أكثر مقارنة بالمدفعية التقليدية، والتي بدأت الولايات المتحدة في تسليمها الشهر الماضي”.
وأضافت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه على الرغم من دعوات أوكرانيا لتزويدها بصواريخ “أتاسم” البعيدة المدى، فإن “البنتاغون” يواصل رفضه عمليات التسليم، لعدة أسباب أهمها أن الولايات المتحدة ليست واثقة من قدرتها على إيصال عدد كاف من هذه الصواريخ إلى أوكرانيا دون التأثير على استعدادها القتالي بسبب خطر الصراع مع الصين.