هي دمشق كانت، ولا تزال المدافع عن كل قضايا الشعوب العربية المصيرية الجوهرية، والمبدئية، والثابتة.
المغتربون السوريون جاؤوا إلى دمشق ليكون العنوان الكبير (فيا أراب)، بينما العنوان الأكبر هو نصرتهم لوطنهم الأم ورفض الحصار والعقوبات ومؤازرته بكل ما يملكون.
فوحدها سورية بهمة حماة الديار، وبمساعدة الحلفاء، والأصدقاء من قلب موازين القوى على الأرض، وإخفاقات للمحتلين يندى لها الجبين في الميادين السورية.
من منبر (فيا أراب) دوى الصوت عالياً، بأن وجود الاحتلال وإن طال إلى زوال، وبأن سورية كانت وستبقى واحدة موحدة، رغم أنوف الواهمين، وبأنها من سيكتب التاريخ، بأن المقاومة وحدها السبيل للحياة الحرة الكريمة، وبأن المعتدي سيطرد لا محال، وهو يجر ذيول الخيبة والفشل.
اليوم مؤتمر (فيا آراب)، وغداً القريب وأيضاً البعيد الكثير من المؤتمرات التي ستفضح الاحتلال الغاشم، وستعريه على الملأ، وستؤكد أن سورية للسوريين، ولن تكون إلا مقبرة لغزاتها وكل الطامعين فيها.