لنعترف.. هناك مشكلة..!

عندما يصل صحن البيض إلى أكثر من خمسين ألف ليرة والفروج إلى ثلاثين ألفاً وسط تضارب التصريحات نصل إلى نتيجة أن هناك مشكلة كبيرة يعاني منها قطاعنا الزراعي والحيواني سببها الرئيسي السياسة الزراعية المتبعة …

الكل يعرف هذه المعلومة ويدرك أبعادها الاقتصادية على الوطن والمواطن .. ولكن يبدو أن التشخيص ليس دقيقاً والنيات ليست سليمة .. أو وصلت إلى مرحلة العقم الحقيقي في طريقة التعاطي مع هذا الملف الحيوي والاستراتيجي …

الكل يركل الكرة من ملعبه .. ويلقي بها ظناً منهم أن المسؤولية تنتهي هنا .. !!

الغريب في الموضوع يكمن في غياب الرقابة والمحاسبة وعدم السؤال وكأن الأمر لا يعني أحداً ..

الأمثلة كثيرة عن التخبط الذي يتعرض له القطاع الزراعي والذي كان عامل أمان لسورية عبر التاريخ في مواجهة الحصار الاقتصادي من قبل أعداء سورية .. وكان هذا القطاع رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني والاكتفاء الذاتي ..

في العام الماضي طلبت وزارة الصناعة من وزارة الزراعة تخصيص مساحات لزراعتها بالشوندر السكري بعد أن دفعت عدة مليارات لتأهيل معمل السكر .. وقامت الزراعة بترغيب الفلاحين لزراعة الشوندر …

المفأجاة وعند حصاد الموسم أن معمل السكر رغم صرف المليارات عليه لم يدخل في الخدمة وبالتالي رفض وزارة الصناعة استلام المحصول وهنا قررت وزارة الزراعة تحويله إلى علف للحيوانات .. وهنا وقع الفلاح في “الفخ”:..

آلاف الأطنان من الإنتاج منتشرة على الطرقات وفي الأراضي الزراعية بغرض التجفيف وما تبعه من مشاكل وملفات إضافي للفلاح من نقل ويد عاملة .. بينما وزارتا الصناعة والزراعة تتفرجان على هذا المشهد …

هنا … من يحاسب من ؟

ومن يعوض الفلاح الذي تعرض لخسارات مركبة بسبب سياسة اقتصادية غير مدروسة أضرت بالفلاح وبالاقتصاد الوطني ؟

غياب المحاسبة وعدم سؤال المرتكب سواء عن قصد أو جهل وبالتالي النتيجة واحدة هو من سمح وشجع على استمرار الخطأ والاستمرار بسياسة “التجريب” .. !!

مناخ سورية متنوع ويتمتع بمقومات غير متوفرة في معظم الدول وهي عناصر قوة يجب استغلالها بالطريقة المثلى..

نعم … هناك مشكلة ..وأعتقد أنها تكمن بطريقة التفكير والنيات قبل أي شيء آخر ..

 

 

 

 

آخر الأخبار
 المدينة الجامعية في دمشق بين ترميم الجدران وبناء الإنسان  هل سيعمّق رفع أسعار الكهرباء أزمة معيشة الفقراء؟ دورة كروية في حلب استعداداً للدوري الممتاز الجيش وسلمية يواصلان تألقهما في الكرة الطائر طاقات وطنية تشرق في ختام معرض إعادة إعمار سوريا  "عبر الأطلسي "  تطلق " استعادة الأمل" .. دعم النظام الصحي في سوريا   " التأمينات " : نعمل على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية   هل ينقذ الشرع سوريا من الفساد؟ حفر وتأهيل عشرات آبار مياه الشرب في درعا  كيف ستؤثر التعرفة الكهربائية على مخرجات الإنتاج الزراعي؟ بعد توقف لسنوات.. مستشفى كفر بطنا ينبض بالحياة من جديد مستثمرون: سوريا أرض الفرص والاستثمار مشاركة عربية ودولية فاعلة في"إعادة إعمار سوريا" بشراكات مستدامة ما لم تقله "رويترز".. الشرع يضبط الإيقاع داخل الدولة بلا استثناءات الرئيس الشرع يكافح الفساد ويطبق القانون على الجميع دون استثناء اجتماع باب الهوى ".. المحسوبيات والمصالح لا تبني دولة قوية البرلمان السوري.. حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة ماهر المجذوب يعود إلى دمشق بمبادرة رائدة للكشف المبكر عن التوحد يد سعودية تبني.. ورؤية عربية موحدة: إعمار سوريا يبدأ من هنا بعد رفع تعرفة الكهرباء.. هل ستتحسن التغذية؟