الثورة – لينا شلهوب:
أهمية التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة /الفاو/ في المجال البيئي، مع دعم سبل العيش للمجتمعات المحلية وتبادل الخبرات، كان محور لقاء جرى اليوم في وزارة الإدارة المحلية والبيئة لمناقشة المواضيع المتعلقة بهذا الشأن.
حيث أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف خلال لقائه ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو) في سورية الدكتور مايك روبسون، بمناسبة انتهاء مهام عمل روبسون ممثلاً للمنظمة في سورية، أن الشعب السوري تتراكم عليه الاحتياجات بسبب 12 سنة من الحرب الإرهابية، وسرقة النفط والقمح من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي، يضاف إليها التغيرات المناخية والتدهور البيئي الذي ترافق مع صعوبة توريد الاحتياجات في مختلف القطاعات بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة ضد سورية.
ورأى المهندس مخلوف أن وجود الكثير من التحديات في تنفيذ المشروعات البيئية يؤكد أهمية التشاركية والعمل مع الوزارات المعنية (الموارد المائية، الزراعة والإصلاح الزراعي)، بالإضافة إلى الحاجة لدعم منظمات الأمم المتحدة لتنفيذ هذه المشروعات، مشدداً على ضرورة استمرار التعاون لدعم الجهود الحكومية في قطاع المناخ والبيئة والزراعة والمياه.
وعرض الوزير مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية، بهدف مواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه عبر الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، وتدخلات التكيف الفورية، بالتشارك مع وزارتي الزراعة والموارد المائية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمجتمع المحلي، وبالتعاون مع الفاو وبرنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والإنمائي.
بدوره عبَّر روبسون عن شكره للدعم الذي تم تقديمه من الجهات المعنية للمنظمة خلال عمله في سورية لخمس سنوات، منوهاً بأهمية ما ينفذ من مشروعات بالتعاون مع الوزارة، والتي تسير وفق البرنامج الزمني المحدد وبشكل جيد.