الثورة :
تأجلت انطلاقة الدوري الكروي المسمى بالممتاز لموسم 23/24، فأصابت ظاهرة تغيير المدربين ثلاثة أندية هي الفتوة والطليعة والوحدة وذلك لأسباب مختلفة، وربما لو تأجل الدوري أكثر لكان هناك المزيد من التغيير!
وظاهرة التغيير التي تفشت واستفحلت خلال المواسم الأخيرة وبشكل يدل على فوضى وجهل وعدم احتراف أو قلة خبرة في إدارات الأندية، وهذا ليس بغريب بعد أن دخل مجالس الإدارة من هب ودب الصغار والكبار الأبناء وغير الأبناء وهكذا، هذا الاجتياح لمجالس إدارات الأندية في معظمه ليس حباً في العمل خدمة لهذه الأندية وسعياً لتطويرها والنهوض بألعابها، بل هو طمعاً بمكاسب تأتي من الاستثمارات والسمسرة في عقود المدربين واللاعبين.
عقلية سلبية
لعل أهم أسباب تغيير المدربين هو العقلية السلبية التي تدار فيها الأندية، وأيضاً التي يقدم فيها مدربون على التعاقد مع هذا النادي أو ذاك، فإبرام العقود على الأغلب لا يكون فيه حفظ لحقوق الأندية والمدربين فيأتي التغيير ببساطة ودون أي عقبات أو تبعات.
وهناك من يقول إن التعاقد مع المدربين أصبح عبارة عن هملية تجارية متفق عليها بين جميع الأطراف وخاصة مع وجود مدربين لا تهمهم سمعتهم بقدر ما يهمهم الربح والكسب المادي الكبير والذي يقدر بمئات الملايين، هذا الكسب الذي يحظى به سماسرة وأعضاء في مجالس الإدارات، ولهذا نرى كثيراً من التعاقدات غير المقنعة فنياً سواء مع اللاعبين أو مع المدربين.
ثلاثة والوقت حرج
إذاً تغير حتى الآن ثلاثة مدربين كان أولهم محمد عقيل مدرب الفتوة والذي أرجع السبب إلى تدخلات في عمله أو عدم تلبية طلباته، بينما أشارت الإدارة إلى أن سبب التغيير(إقالة أو استقالة) هو تدخل شقيق العقيل ومحاولته الحث على إبرام عقود مع لاعبين.
وهذا التغيير حصل، والفتوة سيكون في مهمة ليست سهلة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ستبدأ بعد أسبوع تقريباً.
والتغيير الثاني لمدرب الطليعة فراس قاشوش والسبب خلاف في وجهات النظر مع الإدارة.
أما المدرب الثالث فكان أحمد عزام مدرب الوحدة الذي فسخ عقده بالتراضي كما قيل، ورغم أن الخسارة مع فريق الاتحاد ودياً بثلاثة أهداف كانت المحرك على التغيير، إلا أن التغيير كان يتردد منذ مدة في أروقة البرتقالي.