تعميـــــم التجربـــــــة قد يكـــــــون مفيـــــــداً.. مهرجانات « القرطاسية ».. هل كسرت حاجز الأسعار وخفضتها

الثورة- مرشد ملوك:
هي ليست «كيميا» ولا فتحاً في الفيزياء والرياضيات .. هي منهج تفكير واقعي وفق الحاجة، وهذا عمل اقتصادي واستثمار اللحظة والفرصة بما يسمى «موسم» .. لم تكن الصور التي نقلها الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي حول معارض ومهرجانات القرطاسية، التي رعتها ونظمتها وزارة التجارة الداخلية بالتعاون مع غرف الصناعة وخاصة غرفة صناعة دمشق ،من قصص التضليل الإعلامي المغايرة للواقع، بل هي «حقيقة بحقيقة» وربما الواقع أوسع من ذلك وأهم.
حاجات أيلول
فكانت أسواق بيع شعبية بكل معنى الكلمة ساهمت في تخفيف أعباء كبيرة عن الأهالي الذين وقعوا في حاجات أيلول المخيفة كل عام .. وهذا يطرح ألف قصة ومبادرة حول «أيلول» فهو الشهر الفاتح للمدارس والجامعات والمونة وحاجات ما قبل الشتاء وخاصة لوازم التدفئة وألف قصة تجتمع في هذا الشهر … وهو يحتاج إلى برنامج حكومي خاص في القروض والمنح والمبادرات وأشياء كثيرة يمكن تقديمها والشغل عليها.
أسواق بيع القرطاسية التي عمت كافة المحافظات السورية كسرت الأسعار بشكل أوضح، وقطعت الطريق لباب استغلال كبير ينتظره «ضعاف نفوس» يستغلون حاجاتنا لسلعة إجبارية مع موسم افتتاح المدارس وغير هذا الموسم.
امتداد
السؤال.. لو عدنا إلى جبهات عمل كل وزارة وامتداد عملها مع الاتحادات والمنظمات المرتبطة بها وحتى قطاع الأعمال الذي تتلاقى مصالحه واستثمارته مع هذه الوزارة، ألا يمكن لكل وزارة أن تقدم الكثير .. الكثير .. لتلبية حاجات الشرائح الاجتماعية والناس البسطاء الذين ترتبط حاجات عيشهم الأساسية مع هذه الوزارة أو تلك، وفق مواسم معينة أو مبادرات معينة، لكن وراء الأكمة ما وراءها .. من مصالح شخصية مباشرة أعمت القائمين عن مصالح الناس.
أليس أمرًا غريباً ومريباً أن نعيش هذا الصمت، وكل شيء يمشي بسياقه الكلاسيكي الطبيعي، هل هذا المنهج يتماشى مع الحاجات الكبيرة للناس التي تحتاج دائماً لمن يأخذ بيدها، وهل العمل الكلاسيكي النمطي الطبيعي هو مايصلح في هذه الظروف.
حقيقة كانت أسواق بيع القرطاسية ولوازم الطلاب مع أول العام الدراسي التي رعتها وزارة التجارة لافتة وعلامة فارقة، أنا أعلم أن الواقع والظروف و»مودنا» جميعاً لايسمح ولايقبل بالمديح لأي جهة عامة وخاصة فالحاجات كبيرة وكبيرة جداً، لكن وبصدق نحن نحتاج إلى الإشارة بالبنان لمن يقف معنا ويقدم لنا شيئاً حقيقياً في هذا الظرف الصعب، وهو ما لمسناه في أسواق بيع القرطاسية التي انتشرت في كل سورية، ولذلك لنا مصلحة في أن نتحدث عن هذا وعن غيره – إن حدث – تحت الشمس.
نعم نستطيع فعل الكثير .. ونعلم وتعلمون كل الظروف الدولية التي رافقت سوء طالعنا بالحرب، من كورونا إلى أزمات العالم الاقتصادية، إلى السطو الأميركي على ثرواتنا في الشمال الشرقي، وحتى ما يجري في أفريقيا اليوم قد يؤثر علينا. لكننا نستطيع .. وفق قوة العامل الذاتي المحلي السوري وهذا ما يشكل السيادة الوطنية التي لايمكن لأي مخلوق أن يسلبنا إياها وقد أراق السوريون الدم الكثير من أجلها، وهذه السيادة تعطينا القوة لأن نعطي الكثير في الاقتصاد، وهي الضامن والمحرك والمظلة الحامية لكل من يريد أن يعمل، وسوق بيع القرطاسية وحالة الامتصاص وتلبية الحاجة في لحظة معينة مثال صارخ على أننا نستطيع !!

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك