الثورة- حسين صقر:
تسعى الجمعيات الخيرية ومؤسسات التعليم التابعة لها ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق مجموعة من الأهداف تشمل الفئات العمرية والمجتمعية كافة، وذلك بهدف تحسين مستوى المعيشة والتعليم والتدريب ورفع القدرات والمهارات وتقليل عدد الفقراء، حيث تنامى دور اﻟﻤﺒﺎدرات اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻊ ﺗﺰاﻳﺪ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻤﺎ اﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻮع أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ وﺗﻮﺳﻊ ﺗﻮزﻋﻬﺎ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ.
وجمعية حبر للتعليم والتمكين في السويداء هي أول جمعية تعليمية مختصة بالتعليم في المحافظة، حيث تأسست عام 2016 وتم ترخيصها عام 2020 ، وتتألف حتى الآن من مئة عضو.
رفع مستوى التعليم
للحديث أكثر عن الجمعية والأنشطة التي تقوم بها والشرائح التي تستهدفها والمحيط الجغرافي الذي تغطيه، التقت « الثورة» مديرة المكتب الإعلامي في الجمعية ريم عريج، والتي أكدت أن الجمعية تهدف إلى المساهمة في رفع المستوى التعليمي لأبناء المجتمع المحلي بالدرجة الأولى، وتأمين مستلزمات التعليم ومساعدة الأشخاص غير المتعلمين في الحصول على فرصتهم التعليمية، حيث يشمل ذلك البحوث والدراسات وبناء القدرات وتطوير مهارات حيايتية وبناء القدرات، والاستشارات والبحوث والدراسات، وبرامج التدريب المهني، والاختراعات، وفي مجال العلوم الاجتماعية والعلمية والتقانة، ويشمل ذلك مراحل التعليم الأساسي والثانوي، و تعليم الكبار وفئات تعليم أخرى للتعليم العالي، والتعليم المبكر بنوعيه الروضات والحضانات.
دورات تعليمية
وأوضحت عريج أنه تم عقد مذكرة تفاهم بين الجمعية ووزارة التربية بتاريخ 2022/8/6 للتنسيق وتطوير التعاون بين الطرفين، مضيفة إن الأعمال التي قام بها أعضاء الجمعية خلال السنوات السابقة: إقامة دورات متابعة دراسية بشكل يومي ومجاني لطلاب كل من المرحلتين الإعدادية والابتدائية وأيضاً لطلاب الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي، وذلك عام ٢٠١٧ ثم إقامة جلسات امتحانية مكثفة لهم، بالإضافة لاستقبال أكثر من 200 طالب وطالبة من كل المراحل التعليمية للاستفادة من الدورات المقدمة، بين دورات متابعة دراسية وجلسات امتحانية مكثفة على مدار الفصلين الدراسيين.
وأشارت إلى أنه بالإضافة للدورات التعليمية قامت جمعية حبر بدعم الأسر المحتاجة من خلال تسديد إيجارات البيوت ودفع ثمن الأدوية والعمليات الجراحية وتقديم السلل الغذائية والألبسة.
تقديم الدعم المادي والنفسي
وفي العام الذي تلاه قامت الجمعية بتقديم ومدّ يد العون لأهالي القرى الشرقية من المحافظة والتي تعرضت لهجمات «داعش» الإرهابية والتي تضررت نتيجة الهجوم الغادر وتشرد المئات، حيث قامت الجمعية بتقديم الدعمين المادي والنفسي قدر المستطاع مع السلل الغذائية، واستقبال طلاب شهادة التعليم الأساسي فقط لضيق المكان، ومتابعتهم دراسياً بشكل يومي وإقامة الجلسات الامتحانية المكثفة لهم على مدار الفصلين الدراسيين.
كما تم إقامة فعاليات ونشاطات ترفيهية للطلاب بمناسبة أعياد رأس السنة، واستمر تقديم الدعم للمحتاجين من سلل غذائية وألبسة وتسديد إيجارات البيوت وتقديم الأدوية والمساعدة في العمليات الجراحية أيضاً.
وأشارت عريج إلى أنه في نفس العام أطلقت الجمعية حملة بعنوان» نحن لبعض» جاءت هذه الحملة لدعم المتضررين من أحداث اليوم الأسود 2018/7/25م بعد الهجوم الإرهابي على قرى المحافظة الشمالية والشرقية، سجلت هذه المبادرة العديد من المساعدات بتقديم السلل الغذائية والدعم النفسي والمادي والوقوف إلى جانب الأهالي.
وقالت: تتابع الجمعية نشاطاتها على هذا المستوى سنوياً في إقامة الدورات الدراسية الدائمة لطلاب شهادة التعليم الأساسي على مدار الفصلين الدراسيين بشكل مجاني، إضافة إلى إقامة دورات امتحانية مكثفة لطلاب شهادة التعليم الأساسي واستقبال أكثر من 200 طالب وطالبة.
توعية صحية
ونوهت إلى توجه نشاط الجمعية نحو تقديم الدعم النفسي والمعنوي وتنظيم العمل في الدوائر الحكومية من خلال حملات التعقيم التي قمنا بها في مختلف الأماكن بهدف الوقاية من جائحة كورونا، وتوصيل الخبز والمواد الغذائية الأساسية للعائلات المحتاجة مجاناً وبشكل مباشر إلى المنازل تماشياً مع إجراءات الحظر التام بسبب جائحة كورونا، كما أقامت حملات توعية صحية لكيفية الوقاية من فيروس كورونا.
دورات تصوير وبرمجيات
وقالت مديرة المكتب الإعلامي في الجمعية إن الأعضاء نظموا دورات في التصوير الفوتوغرافي المحترف، ودورة برمجة لغوية عصبية NLP، ودورة تطوير الذات، بالإضافة لدورة تصميم الأزياء، و أخرى للموسيقا، كما أقيمت دورات صعوبات تعلم مجانية للأطفال، ودورات حلاقة نسائية بالتعاون مع مركز «بيوتي»، بالإضافة لدورات بأسعار رمزية «دبلوم مونتيسوري» واللغة الإنكليزية بمستوياتها الثلاثة ودورة قيادة الحاسوب، و دورة الفوتوشوب بالتعاون مع مركز idea و دورة تصميم الغرافيكي و دورة البرمحة اللغوية العصبية NLP.
كما تم التبرع بالدم من قبل أعضاء الجمعية بيوم التبرع العالمي في بنك الدم في المشفى الوطني بالسويداء، حيث التبرع بالدم يجري بشكل دائم ومستمر.
تكريم للمتفوقين
وأوضحت عريج أنه تم تكريم الطلاب المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي بمقر الجمعية، وتوزيع قرطاسية كاملة على نحو مئة وثلاثين طالباً وطالبة في المحافظة.
دعم المتضررين من الزلزال
وأكدت عريج أنه خلال هذا العام شاركت الجمعية الجمعيات والمنظمات الخيرية والمبادرات الأهلية بالقيام بحملات الدعم المادي والنفسي وتقديم السلل الغذائية والألبسة لأهلنا في المحافظات المنكوبة والمتضررة نتيجة الزلزال بشكل مباشر في كل من حماة و اللاذقية، وتم تقديم المساعدات للوافدين إلى محافظة السويداء من غذاء وكساء وأدوية وحليب أطفال والحرامات للمتضررين، حيث بلغت قيمة المساعدات المقدمة من الجمعية من قبل الخيرين وأصحاب الأيادي البيضاء أكثر من 30 مليون ليرة سورية.
وقالت: إن الجمعية مستمرة حتى الآن بتقديم الدورات المجانية للمتابعة الدراسية للطلاب والدورات المهنية ضمن قسم التمكين وبناء القدرات مستمرة وتتجدد، وشعارنا «نلتقي لنرتقي» جمعية حبر للتعليم والتمكين معكم لاخوف عليكم.