خدمات بـ(بلاش)

إذا ما أردنا الإطلاع على دور الموظف في شركة ما تجاه العميل أو المراجع لوجدنا في مقدمة هذا الدور، المتابعة والاهتمام بطلب العميل حتى النهاية، وتقديم بدائل للعميل في حال لم يستطع الاستجابة لطلبه الأول، وإقناعه بالمنتج أو الخدمة المناسبة له، ومساعدته في الحصول على ما يريد أو يرغب.

وفي الحقيقة لوقمنا بالتمحيص في أداء بعض شركات الخدمات من القطاع الخاص لوجدنا دوراً متناقضاً من قبل موظفيها مع العميل ولنقل الزبون، وتتعدد حالات الازدراء التي يشعر بها الزبائن أثناء تعاملهم مع الكثير من الشركات التي تبلغ أرباحها (حد الهبل) من جراء عدد الزبائن والمتعاملين معها ومنها شركات التحويل ومع ذلك تجدهم في حالة من التعالي على الزبون وكأنه يتقاضى راتباً شهرياً على زيارته أو تعامله مع تلك الشركات وحتى أحياناً في طريقة الرد عبر الهاتف، فهو يشعرك أنك أكثرت من الأسئلة والاستفسار من خلال نغمة صوته التي تقول (كيف بقدر ساعدك)، وأما الواقع يقول (خلصنا حاجتك أسئلة).

إحدى الشركات الأخرى مثلاً أحدثت تطويراً في عملها ومكاتبها وحدثت (اللوك)العام لديها ورفعت من رواتب موظفيها لكن يبدو أنها لم تنتبه أن بعض موظفيها اعتبروا ذلك إضافة لهم لتعامل غير سليم مع الزبون لا يتفق مع قواعد وأسلوب التعامل اللائق، وربما كانت تحتاج قبل إجراء هذا التحديث أن تدرب موظفيها وتؤهلهم نفسياً للتعامل بشكل مناسب ولائق مع العملاء، لا العمل على تنفيرهم من خلال وجود أحاديث جانبية لا تخلو من الامتعاض من الزبون، أو التحدث بنبرة فجة ونظرة (ضرب يمنية)، وهذا بدوره يخلق فجوة حقيقية بين الشركة وعملائها أو زبائنها، وربما لولا القلة لما زارها أو تعامل معها أحد.

ما أود قوله أن ثمة تعامل يقوم على مبدأ (لاقيني ولاتطعميني)، فكيف إذا كان الزبون يحمل معه طعامه بل هو من يطعمك، هنا عليك أن تتعامل بشكل مختلف، وإلا ستكون أمام خسارة في أول قاعدة من قواعد نجاح العمل، هنا لاشك نتحدث عن بعض شركات القطاع الخاص ولن نقترب من القطاع العام لأن بعض موظفي الأخير أساساً لا يقومون بالرد على الهاتف حتى لو كانت وظيفتهم كذلك، وقد تضطر لزيارة المكان عدة مرات حتى تجد الموظف في مكتبه بانتظار العميل أو الزبون، للأسف وكأنهم جميعهم يقدمون خدماتهم (ببلاش).

ما أحوجنا اليوم لإعادة النظر في كثير من خدمات القطاع العام وكذلك الخاص لنصل لمرحلة تجعل المواطن يشعر بالراحة عند التعامل مع الشركات ودوائر الخدمات بدل النفور والامتعاض وبالتالي وضعه في حالة من عدم الرضى.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة