تفكر بعض إدارات الأندية باللاعبين على أنهم سلعة مثل بقية السلع، إذا لم يشترها أحد وكسدت في السوق فمن الممكن حينها الحصول عليها بأقل ثمن ممكن!! لهذا تتربص (بعض) الأندية للظفر بمن تريد.
هذا التفكير السلبي نادر جداً للأمانة، لكنا بدأنا به كي نفتح الباب على مصراعيه لرؤية الصورة الكاملة للميركاتو الصيفي وأسباب تأخر الأندية في تعاقداتها حتى البدء الفعلي للتمارين والمعسكرات وهي لم تستكمل صفوفها بعد !!
التفكير السلبي السابق والنادر سببه ارتفاع أسعار عقود اللاعبين الجيدين، وسيطرة وكلاء وسماسرة على سوق سوداء للكرة ففي بداية الموسم تكون الأسعار عبارة عن سلخ وقص ما يخلف خللاً فنياً، فالمدرب لا يعرف كيف يستكمل صفوفه بانتظار التبدلات الجارية في الساعة واليوم، ولا يدري كيف يضع خططه مع الفوضى التي تعمّ ساعة الدوري فهي (سداح مداح) كما يقول المثل يلهو بعقاربها كل من يريد اللهو لمصالحه وكل هذا الخلل يجعل المدير الفني مثل مربية الدجاج العجوز لا تعرف من تلك الدجاجة التي من المفترض أن تبيض اليوم!!
لتتسع الرؤية أكثر فإن هناك في زاوية خفية من الباب المفتوح على مصراعيه أندية لم تستكمل احتياجاتها بسبب فقرها المدقع، وهي ليست أندية مثل أول نموذج ذكرناه وقلنا إنه شديد الندرة بل هي أندية تريد أن تدعم صفوفها ولو بصفقتين أو ثلاث فتسكت كما يسكت الفقير وتنتظر لآخر الموسم فليس من المعقول أن (تطاحش) الكبار في المزاد وهي لا تملك حتى ثمن التأمين !!
قلة المدربين في دورينا من أهم عوامل الانتظار لآخر الموسم، وهي ظاهرة تكاد تتحول مع الوقت إلى انقراض للمدربين مع إصرار الاتحاد على حجب دورات المدربين لأسباب منها أن بعض (كبار) المدربين هم من يحجبون الدورات كي يبقوا هم الرموز ذات القيمة الشرائية العالية، وبصراحة وليست وقاحة أن نقول لدينا من المدربين من أكل عليهم الدهر وشرب، لا يتابعون حتى طرق التدريب الحديثة، ومع ذلك فهم يسيطرون على القرار ويحاربون أي دورة لمدربين جدد لأن (الرزق) يعتمد على محاربتها وهات على فوضى في دوري لا يلبث ساعة ولا يعرف قيمة الوقت!!