الثورة _ هراير جوانيان:
كشفت تصريحات الحارس المغربي ياسين بونو، بخصوص فشل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، عن تأثير نهائيات كأس أفريقيا لكرة القدم في مستقبل اللاعبين، وكذلك في سياسة الأندية الأوروبية في الميركاتو، باعتبار أن بونو، الذي انتقل إلى الهلال السعودي قادماً من إشبيلية الإسباني، رفض الغياب عن الحدث الأفريقي.
وانطلق الحديث مبكراً هذا الموسم عن نهائيات كأس أفريقيا التي تعرض الأندية الأوروبية إقامتها في بداية كل عام خوفاً من حرمانها من خدمات لاعبين مؤثرين، حيث كان رئيس نابولي الإيطالي قد أثار جدلاً كبيراً منذ عامين بحديثه عن عدم استعداده للتعاقد مع لاعبين أفارقة بسبب غيابهم عن الفريق فترات طويلة للمشاركة في النهائيات.
وتسبب الحارس أندريه أونانا في أزمة مبكرة في فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، بما أنه كان قد أعلن اعتزال اللعب دولياً منذ أشهر، ولكن بعد التعاقد معه، حيث أصبح الحارس الأول في الشياطين الحمر، تلقى المدرب الهولندي إيريك تين هاغ خبراً صادماً، حيث سيحرم من حارسه خلال فترة هامة من الموسم قد تكون حاسمة في صراع اللقب.
كما أن الإعلام في الدول الأوروبية شرع منذ فترة في حصر اللاعبين الذين قد يغيبون عن أنديتهم بسبب النهائيات، وتأثير ذلك في تحركات الأندية في الميركاتو الشتوي وغيرها من المسائل التي تجعل الأندية تخشى تبعات طول فترة حرمانها من خدمات بعض النجوم.
وأصبح الإشكال أكبر هذا الموسم، بما أن كأس آسيا التي ستقام في الدوحة في بداية العام تطرح أزمات في أوروبا، باتساع عدد اللاعبين الذين يخوضون تجارب، خاصة من كوريا الجنوبية واليابان، فلاعب مثل الأردني موسى التعمري مؤثر في نتائج فريقه مونبيلييه، إضافة إلى أسماء أخرى مثل الكوري الجنوي سون الذي يعتبر أهم لاعب في فريق توتنهام الإنكليزي.
السابق