احترام الميثاق الأممي وضرورة إصلاح مجلس الأمن على الأجندة الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة ينطلق في نيويوك
ناصر منذر
انطلقت اليوم أحداث الأسبوع رفيع المستوى للدورة 87 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي يستمر إلى السادس والعشرين من الشهر الحالي، حيث يجتمع رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية من جميع أنحاء العالم.
ولأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، يقام أسبوع رفيع المستوى دون قيود صحية، ويُطلب من المشاركين التحدث شخصيا في جميع الأحداث، ولا يسمح برسائل الفيديو.
وسيفتتح الأسبوع رفيع المستوى بكلمات يلقيها رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، دينيس فرانسيس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كجزء من المناقشات السياسية العامة التي تشكل المحتوى الرئيسي للحدث بأكمله.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيكون هذا العام الرئيس الوحيد للدول الخمس (الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) الذي سيحضر الجمعية العامة، حيث لا يخطط زعماء بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا زيارة نيويورك هذا العام.
وستقام العديد من الأحداث المختلفة على هامش الأسبوع رفيع المستوى، حيث ستستمر أعمال القمة حول أهداف التنمية المستدامة، التي عقدت بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة في 91 من أيلول، كما سيعقد في اليوم التالي اجتماع على مستوى رؤساء الدول بمبادرة من رئيس دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، حول الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، ومن المقرر عقد اجتماع وزاري في 12 أيلول للتحضير لقمة المستقبل.
كذلك من المقرر عقد العديد من الأحداث المتعددة الأطراف حول القضايا الحالية المدرجة على جدول الأعمال الدولي، والتي سيؤكدها المنظمون في غضون أسبوع.
وبحسب مراقبين، سيكون الوضع في أوكرانيا أحد المواضيع الرئيسية رفيعة المستوى لهذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يتناول العديد من القادة هذا الموضوع في نقاشاتهم أمام الجمعية العامة، وسيناقش المشاركون من بين أمور أخرى، استعادة العمل بـ “صفقة الحبوب”.
وفي سياق مواز، دعت مجموعة الدول السبع إلى “تعزيز النظام العالمي الحر والمنفتح الذي يقوم على سيادة القانون الدولي، ويحترم ميثاق الأمم المتحدة كأساس للتعاون بين البلدان”.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزراء خارجية دول مجموعة السبع 7G عقب اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدث الوزراء لصالح “تعزيز الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن”.
وأكد أعضاء المجموعة من جديد على “تعزيز النظام العالمي الحر والمنفتح الذي يقوم على سيادة القانون، ويحترم ميثاق الأمم المتحدة كأساس للتعاون بين البلدان. وأعربوا عن التزامهم بالعمل مع جميع البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة لتعزيز دور الأمم المتحدة، وأكدوا على التزامهم بإصلاح مجلس الأمن الدولي” على حد تعبير البيان.