الثورة – أسماء الفريح:
توصلت أذربيجان وسلطات إقليم قره باغ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة من قيادة قوات حفظ السلام الروسية دخل حيز التنفيذ الساعة الواحدة ظهراً وذلك بعد أن أعلنت باكو أمس بدء عملية “لمكافحة الإرهاب” فيما أدانتها أرمينيا بشدة مطالبة بوقفها على الفور.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان لها اليوم أنه “مع الأخذ في الاعتبار نداء ممثلي السكان الأرمن في قره باغ، الذي تم تلقيه من خلال وحدة حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق لوقف عملية مكافحة الإرهاب في ال 20 من أيلول الساعة الواحدة ظهراً”.
وذكرت أنه في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه ستسلم الجماعات المسلحة في الإقليم جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة .
وأشارت الوزارة إلى أن الجيش الأذربيجاني سيطر على أكثر من 90 موقعاً عسكرياً أرمينياً.
من جانبها, أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قيادة قوات حفظ السلام التابعة لها على اتصال وثيق على المستوى المناسب مع الجانبين الأذربيجاني والأرميني وممثلي إقليم قره باغ وأنها تبحث معهم منع إراقة الدماء والامتثال للقانون الإنساني فيما يتعلق بالمدنيين.
وبينت أن قوات حفظ السلام الروسية سجلت منذ ظهر يوم أمس العديد من الوقائع المتعلقة بانتهاكات وقف إطلاق النار من الجانب الأذربيجاني على طول خط التماس.
كما ذكرت أن قوات حفظ السلام الروسية أجلت أكثر من 2000 مدني عن قره باغ بينهم “1049” طفلاً بسبب الأعمال العسكرية هناك موضحة أنه تم نقل جميع السكان الذين تم إجلاؤهم إلى أماكن للإقامة المؤقتة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين.
بدوره , أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن رفض موسكو اتهامات يريفان لقوات حفظ السلام الروسية بفشل مهامها في قره باغ وقال تعليقاً على تصريح أمين مجلس الأمن في أرمينيا “أرمين غريغوريان” “نحن لا نقبل مثل هذه التصريحات، خاصة بعد قرار الجانب الأرميني الاعتراف رسمياً بقره باغ جزءاً من أذربيجان, بحكم القانون، ونحن نتحدث الآن عن إجراءات تتخذها جمهورية أذربيجان على أراضيها. لذلك، مثل هذه الاتهامات مرفوضة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو تواصل اتصالاتها مع الجانبين وقال: “لقد كانت أرمينيا وستظل حليفاً مهماً للغاية وشريكاً ودولة قريبة منا، وأذربيجان هي أيضاً شريك مهم جداً لنا”.
وكانت الخارجية الروسية دعت أمس طرفي النزاع في قره باغ إلى وقف العمليات القتالية فورا والعودة إلى تنفيذ الاتفاقات حول تسوية النزاع التي تم التوصل إليها في فترة 2020 – 2022.
وشددت الخارجية الروسية على أن “الأمر الرئيسي الآن هو العودة إلى تنفيذ مجموعة من الاتفاقات الثلاثية على مستوى القمة التي تم التوصل إليها خلال الفترة بين “2020 و2022 ” والتي تتضمن كل الخطوات للتسوية السلمية لقضية قره باغ، بدون أي مماطلة، وبذل كل الجهود الممكنة لضمان حقوق وأمن سكان قره باغ”.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ذكر أمس أن تسليم القوات الأرمينية أسلحتها في قره باغ شرط أساسي لوقف باكو عمليتها العسكرية فيما وصفت يريفان وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأرمينية “أرمنبريس” ما يحدث بأنه اعتداء من جانب باكو مشيرة إلى أنه لا توجد أي قوات عسكرية أرمينية في قره باغ مبينة بأن 7 مدنيين قتلوا في قره باغ نتيجة القصف الأذربيجاني.