الثورة – تقرير أسماء الفريح:
استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم متأثراً بإصابته الخطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر بأريحا ليرتفع عدد الشهداء خلال ساعات إلى ستة وذلك جراء عدوان الاحتلال أيضاً على مخيم جنين وقطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن الشهيد ضرغام الأخرس “19” عاماً ارتقى متأثراً بجروحه الحرجة في الرأس بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم عقبة جبر فيما أصيب فلسطيني آخر على الأقل بالرصاص الحي وتسجيل إصابات أخرى بحالات اختناق.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية إلى المخيم ونفذت حملة مداهمات واقتحامات واسعة لعشرات المنازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها واعتقلت فلسطينيين اثنين من منزليهما.
وكانت مصادر طبية أعلنت في وقت سابق استشهاد الشاب عطا موسى “29” عاماً من قرية مركة جنوب جنين متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما استشهد ثلاثة آخرون الليلة الماضية هم محمود السعدي “23” عاماً ومحمود عرعراوي “24” عاماً ورأفت خمايسة “22” عاماً إضافة إلى إصابة 30 آخرين بجروج مختلفة بينهم حالات حرجة جراء العدوان على مخيم جنين.
واقتحم الاحتلال بقوات كبيرة مخيم جنين وحاصر منزلين وقصفهما بعدة صواريخ ومنع مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمصابين كما استهدفت قوات الاحتلال بطائراتها المسيرة برجاً للكهرباء وسط المخيم ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء من مدينة جنين.
وفي قطاع غزة المحاصر, استشهد شاب فلسطيني وأصيب أحد عشر آخرون بالرصاص الحي وعشرات آخرون بالاختناق بالغاز السام خلال اعتداء قوات الاحتلال على عشرات المتظاهرين الفلسطينيين عند الحدود الشرقية للقطاع.
وذكر مراسل الوكالة أن الشاب يوسف رضوان “25” عاماً استشهد جراء إصابته برصاصة في رأسه أطلقتها عليه قوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس إضافة إلى إصابة 11فلسطينياً آخرين بجروح مختلفة من بينها واحدة خطيرة في المناطق الشرقية من قطاع غزة.
وتظاهر مئات الفلسطينيين شرق مدينة غزة ومدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع وشرق مخيم البريج وسط القطاع وجباليا شماله احتجاجاً على الممارسات القمعية لقوات الاحتلال بحق الأسرى في معتقلات الاحتلال والاعتداءات بحق المقدسيين في المسجد الأقصى المبارك.
كما شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم حملة مداهمات واقتحامات واسعة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة ونفذت اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.
هذا وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان صحفي اليوم أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني مخطط لها مشدداً على أن الجرائم التي ارتُكبت في جنين وغزة وأريحا تمثل رسالة إلى قادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن كيان الاحتلال فوق القانون ويحكمه مجموعة من الإرهابيين القتلة ويعتمد على صمت المجتمع الدولي وحصانته من المساءلة والملاحقة الجنائية.
بدورها, قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي لها اليوم إن الاحتلال يتعمد تحويل الأرض الفلسطينية إلى ما يشبه ساحة حرب وأن اقتحاماته واعتداءاته على أبناء الشعب الفلسطيني هي أوسع دعوة لتفجير ساحة الصراع مطالبة بموقف دولي لإجبار الاحتلال على وقف تصعيده مشيرة إلى أن إفلات كيان الاحتلال المستمر من العقاب يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وفي عمان, أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير سنان المجالي ضرورة وقف الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية كافة داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بشكلٍ فوري وفاعل لوقف التصعيد الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد على ضرورة حماية المدن الفلسطينية من الاعتداءات المتكررة عليها ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات “إسرائيل” بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.