الثورة – ميساء الجردي:
لأن قطرة الدم تساوي الحياة تركزت الحملة الإنسانية المجتمعية التي نظمتها مديرية صحنايا وأشرفيتها لمنفذية حرمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة ايجابيون بالمطلق والجمعية السورية لأصدقاء مرضى التلاسيميا، على دعم الأطفال المصابين بمرضى التلاسيما من خلال نشاط ضخم استمر على مدى يومين حيث شمل اليوم الأول حملة التبرع بالدم تجاوزت عدد الحالات المتبرعة أكثر من 50 متبرع . في حين ركز المشاركون بالحملة في اليوم الثاني على إقامة يوما ترفيهيا لأطفال التلاسيميا في مركز الزاهرة بدمشق.
وقال مدير مديرية صحنايا والأشرفية للحزب القومي الاجتماعي رياض الحداد أن هذه الحملة تنطلق من مقولة (أن الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكا لنا بل هي وديعة الأمة فينا) وهي موجهة للأطفال نظرا للصعوبات التي يعاينونها في الحصول على الدم وتأمين الوحدات والصفيحات الدموية. لافتا إلى أنها الحملة الأولى التي يشاركون فيها بهذا النوع من المبادرة ولكنها ستكون شبه مستمرة بشكل دوري بالإضافة إلى متابعة المرضى في مركز الزاهرة بدمشق ومتابعة المحتاجين لهذا النوع من العطاء.
وبين الحداد أنهم قدموا عدة مبادرات اجتماعية خلال فترة الحرب الكونية على سورية من حيث التبرعات المختلفة وتقديم المعونات المادية والمعنوية وكذلك خلال الزلزال الذي ضرب عدة مدن من بلدنا الحبيب.
الدكتورة جلنار أبو فرح مدربة في مؤسسة سوريين ايجابيين بالمطلق بينت أن الفكرة انطلقت بالتعاون مع مجموعة من الدكاترة ومن ضمنهم الدكتورة ريم وهي مريضة تلاسيميا سابقا وتعي جيدا معاناة الأطفال مع تأمين الدم بشكل دائم. ومن خلال هذه الحملة استطعنا أن نحول الفكرة إلى واقع ونسعى أن يكون بداية لحملات أخرى. مشيرة إلى العديد من المبادرة التي تعمل عليها المؤسسة وخاصة في مجال التوعية والتثقيف والدعم النفسي وهي مستمرة مع ظهور أي مشكلة لتقديم ذلك في المراكز الثقافية والتوعوية وبشكل يناسب الحدث.
من جانبه بين فراس زيتونة مفوض العمل بالشؤون الاجتماعية في مديرية صحنايا والأشرفية للحزب السوري القومي الاجتماعي أن هذه المبادرة جزء من الأمور الإنسانية والإجتماعية التي يختص بها الحزب، وتأتي أهميتها من حيث تسليط الضوء على هذه الشريحة من المرضى وخاصة في مرحلة الطفولة لكون مرضهم مسألة مستمرة ويرافقهم طوال حياتهم. ولهذا كان هناك أهمية في دعم الحملة بأكثر من نشاط بحيث يترافع تقديم الدم مع تقديم الهدايا والسرور إلى قلوبهم. لافتا بضرورة أن يكون هذا النشاط تشجيعا للجهات الأخرى للقيام بمبادرات مماثلة.
الدكتورة ريم أبو سعيفان من جمعية أصدقاء مرضى التلاسيميا تحدث عن ضرورة هذا النوع من الحملات نظرا للحاجة الماسة لتقديم الدم لهذه الشريحة في المركز من نقص في وحدات الدم ونقص في الزمر وخاصة المفقودة والنادرة، إضافة إلى نقص الأدوية الطبية العادية التي يحتاجها المريض بشكل يومي نتيجة العقوبات المفروضة على سورية. وبينت أن وحدات الدم التي تم التبرع بها من قبل 50 شخص سجلة باسم مرضى التلاسيميا وسيتم تحويلها إلى مركز الزاهرة.
الدكتور همام فروخ صيدلاني من بنك الدم في جامعة دمشق بين أهمية هذه الحملات في تزويد البنك بالدم في فترات مختلفة وفي بعض المناسبات وهي تشكل حالة انقاذ للمرضى، فكل متبرع يساهم في انقاذ ثلاثة مرضى كما لها أهمية من الناحية الوطنية والإنساني بما يحمله هذا السلوك من قيم في الانتماء والشعور بالآخرين.
تضمن الفعالية في يومها الثاني زيارة إلى مركز العيادات الشاملة في الزاهرة لزيارة مرضى التلاسيميا وتقديم الهديا لهم ضمن أجواء ترفيهية الأمر الذي أدخل الفرحة والسرور إلى الأطفال وذويهم، كما أنها شملت لقطات فنية وتمثيلية لرسم البسمة على وجوههم مع تقديم بعض المساعدات الطبية التي يحتاجها المركز للعناية بهذه الشريحة من المرضى ورغم أنها ليست كثيرة ولكنها تلفت الانتباه إلى اهمية هذا الجانب.