الثورة – أسماء الفريح:
استشهد شابان فلسطينيان فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر طبية قولها إن الشابين أسيد أبو علي “21” عاما وعبد الرحمن أبو دغش ” 32 “عاما استشهدا متأثرين بإصابتهما الخطيرة في الرأس.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المخيم المذكور من المحاور كافة وفرضت حصارا مشددا عليه وداهمت عشرات المنازل وفتشتها ونشرت قناصتها على أسطحها ودمرت جرافات الاحتلال شوارع عدة فيه إلى جانب البنية التحتية من خطوط المياه والصرف الصحي وبعض تمديدات الكهرباء التي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم إلى جانب تدمير بعض سيارات الفلسطينيين والمحال التجارية.
ويعتبر هذا العدوان على المخيم الذي استمر أكثر من خمس ساعات متواصلة الثاني خلال الشهر الجاري.
كما اقتحمت قوات الاحتلال اليوم جامعة بيرزيت شمال رام الله واعتقلت ثمانية طلاب واعتدت على الحرس الجامعي.
ووفقا لبيان صادر عن الجامعة فقد حاصرت قوة للاحتلال تضم أكثر من 50 آلية عسكرية الجامعة واقتحمت حرمها بعد الاعتداء على الحرس واحتجازهم فيما داهمت قوة عسكرية أخرى مجلس طلبة الجامعة وفجرت أبوابه وعبثت بمحتوياته .
وأكد البيان أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني.
وفي القدس المحتلة ,جدد 537 مستوطنا اليوم اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي أعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم لتأمين دخول عصابات مستوطنيها بأعداد كبيرة إليه.
وأوضحت دائرة الأوقاف الفلسطينية أن المستوطنين نفذوا اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى على شكل مجموعات تتضمن كل مجموعة 40 مستوطنا وقاموا بممارسات استفزازية في باحاته وقبالة قبة الصخرة.
هذا وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن سلطات الاحتلال تشن حرباً متواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدراته لتنفيذ مخططاتها متحدية جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي أكدت حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى جاهدا إلى جر المنطقة إلى مربع التصعيد عبر عدوانه المتواصل إلى جانب دعوات المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وجامعة بيرزيت متناسيا أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي حق من حقوقه المشروعة مهما كان الثمن.
بدوره ,قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن إعدام قوات الاحتلال شابين من مخيم نور شمس وتدمير البنية التحتية فيه هو إصرار من حكومة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيدافع عن وجوده ووطنه وكرامته.
كما أدان فتوح اقتحام قوات الاحتلال حرم جامعة بيرزيت واعتقال عدد من الطلبة مؤكدا أن ما حدث يشكل انتهاكا فاضحا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
من جانبها , طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بإجراءات أممية لتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية، لإجبار كيان الاحتلال على إنهاء احتلاله لأرض دولة فلسطين في ضوء انتهاكات قواته المتواصلة.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي لها أن ما يجري “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” تضاف لجرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني محذرة من مغبة التعامل مع جرائم القتل هذه خارج القانون كإحصائيات وأرقام تخفي حجم ومستوى معاناة الأسر الفلسطينية جراء اغتيال وسرقة حياة أبنائها.
