الثورة – لمى حمدان:
يبدو أن الأسلحة والمعدات العسكرية الكبيرة التي تم تزويد نظام كييف بها من قبل الحلفاء الغربيين، لم تصمد أمام قوة السلاح الروسي، ذلك أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تتمتع بقوة عسكرية في السماء تسمح باستخدام الإمكانات الكاملة لهذه الأسلحة، وذلك ليس باعتراف خبراء عسكريين أمريكيين فقط، بل أيضا باعتراف خبراء أوكرانيين أنفسهم.
حيث حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، من أن دبابات “أبرامز”، التي من المقرر أن تسلمها الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، أنها وعلى شاكلة سابقاتها ليوبارد وتشالنجر، لن تصمد في القتال، إلا إذا استُخدمت في عمليات محددة.
وقال بودانوف: “إذا تم نشر الدبابات الأمريكية على الخطوط الأمامية وفي اشتباك مباشر، فلن تعيش طويلا في ساحة المعركة”، مؤكدا على أنه “يجب تخصيصها لاختراقات محددة للغاية، فهي ذات فائدة محدودة”.
ونوّه بودانوف بخطورة استخدام القوات الروسية للمدفعية والألغام على نطاق واسع، قائلا: “قلل من إمكانية استخدام المعدات المدرعة في جميع الاتجاهات الرئيسية تقريبًا إلى الحد الأدنى”.
وتأتي المخاوف المتعلقة بقدرة بقاء دبابات أبرامز على قيد الحياة بعد تدمير سابقاتها “ليوبارد” و”تشالنجر”، إذ تم سحب كلا الفئتين مباشرة من مخزونات الدول التي تشغلهما.
إلى ذلك وفي سياق متصل كتب المحلل العسكري الأمريكي، جون روسوماندو، في مقال صحفي، اليوم الأحد، أن القوات الجوية الروسية تسيطر بالكامل على سماء أوكرانيا، وهذا ما يمثل المشكلة الرئيسية لكييف.
وقال الخبير: “في الوقت الحالي، يمنع الدفاع الجوي الروسي أوكرانيا من ضرب القوات البرية لدعم المشاة والعربات المدرعة المتقدمة، حيث أن سيطرة روسيا على السماء هي المشكلة الرئيسية لأوكرانيا”.
وأشار روسوماندو إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تملك الأصول الجوية اللازمة لمواجهة الجيش الروسي بشكل فعال.
هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت اليوم الأحد، أن سلاح الجو استهدف مقار قيادة ومراكز عمليات للقوات الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأكدت الدفاع أن أفراد مجموعة “الغرب” دمروا دبابتي ليوبارد، ومدفعي”هاوتزر” عيار 152 ملم “2 إيه 65 مستا-بي” وطاقم هاون في مناطق ستيلماخوفكا، كرينيتشكي، بيشانوي، بتروبافلوفسك.