زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والوفد المرافق له إلى الصين حققت نتائج مهمة على جميع الصعد وعمقت العلاقات بين الدولتين الصديقتين، وكان لحفاوة استقبال الرئيس الأسد الكبيرة دلالات كثيرة من أهمها الاحترام الكبير لسيادته والدوري الذي يقوم به للحفاظ على استقلال وسيادة سورية ورفضه للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وكذلك إلى تطلع الجانب الصيني إلى بناء أفضل العلاقات مع سورية.
عزم الجانب الصيني على تعميق العلاقات والارتقاء بها أكده الرئيس الصيني شي جين بينغ في مدينة هانغتشو جنوب الصين والتي تستضيف دورة الألعاب الآسيوية حيث قال: نعلن بشكل مشترك عن إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسورية والتي ستصبح معلماً مهماً في تاريخ العلاقات الثنائية وهذا يعتبر من النتائج المهمة جداً لسورية أن تبني شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع دولة عظمى ومتقدمة في كل المجالات ولاسيما الاقتصادية منها.
الشراكة الاستراتيجية شملت جميع المجالات، ففي الجانب السياسي وعلى سبيل المثال لا الحصر أكدت الصين دعمها لسورية ضد محاولات التدخل في شؤونها الداخلية وفي هذا السياق قال الرئيس الصيني: إن الصين تدعم معارضة سورية للتدخل الأجنبي والبلطجة الأحادية الجانب.. وتدعم إعادة إعمار سورية مؤكداً أيضاً أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع سورية من خلال مبادرة الحزام والطريق لتقديم مساهمات إيجابية للسلام والتنمية على المستوى الإقليمي والعالمي.
حقيقة نتائج الزيارة كبيرة جدا ولا يسعنا تعدادها ولكن ذكرنا جزءاً يسيراً منها والصين معروفة بمواقفها الداعمة لسورية في وجه الإرهاب والسياسات الاستعمارية وكان لها دور كبير في مجلس الأمن لجهة إفشال مشاريع القرارات التي أعدتها الدول الاستعمارية ضد سورية ما يعني أن زيارة الرئيس الأسد عمقت العلاقات وحققت نتائج استراتيجية ستعود على الشعب السوري بالخير، وهذا ما كان يأمله السوريون من هذه الزيارة الاستراتيجية لجهة مساهمة الصين في تحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي من خلال الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
السابق
التالي