عين الفيجة بين التعافي والتعثر.. تركيب محولة كهربائية ثانية ونقص المحروقات يعوق نقل الأنقاض إلى “الصبورة”

الثورة – لينا شلهوب:
بدأت بلدة عين الفيجة التي تقع في أحضان الغوطة الغربية لمحافظة ريف دمشق وتغذي من نبعهاالشهير سكان العاصمة وضواحيها بنفض الغبار عن كاهلها الذي أثقله وجود المجموعات المسلحة التي عاثت فيها فساداً قبل أن ترحل عنها لتعود للحياة مجدداً بعد تأمين مستلزمات العيش فيها، وتوفير مختلف الخدمات التي تحقق عودة لائقة للأهالي، إذ يعود إليها تباعاً أهلها مقبلين على ترميم منازلهم، فمنهم مَن أنهى عمليات الترميم والإكساء واستقر في منزله، بعد أن عملت البلدية جاهدة بالتعاون والمساندة من مختلف الجهات ذات الصلة لتوفير الخدمات وعودة الأهالي.

– البلدة مضاءة..
رئيس بلدية عين الفيجة محمد شبلي أكد أنه تم العمل وبجهود مضنية لتأمين مختلف الخدمات الأساسية، بدعم من وزارة اﻹدارة المحلية والبيئة، ومحافظة ريف دمشق، ومديريات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، لتخديم المواطنين العائدين إلى البلدة، حيث تم إعادة البنى التحتية لعدد من الأحياء التي كانت نسبة الضرر فيها بسيطة لتسهيل عودة اﻷهالي إليها، ومن ثم تم التوسع بتخديم الأحياء الأخرى من بنى تحتية، بدءاً من إزالة الأنقاض التي كانت موجودة بكميات كبيرة، إذ تجاوزت الـ١٠٠ ألف م٣، مضيفاً: حالياً لم يتبق سوى ٦ – ٨ آلاف م٣، ناهيك بالعمل لتأمين شبكة الصرف الصحي، والمياه، والكهرباء، وفتح الطرقات، وتوفير الحزام الأخضر.
ولفت أنه تم أمس و بإيعاز من محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى تركيب محولة كهربائية ثانية لتغذية ما تبقى من الأحياء الغربية بالتيار الكهربائي، وهي شارع المدرسة الابتدائية، والرملة، والدوار التحتاني، فيما تُغذي المحولة الأولى التي تم تركيبها مؤخراً الأحياء الشرقية من البلدة، وهي: المحطة، وشارع المدرسة.. علماً أن عدداً كبيراً من الأهالي عاد واستقر في البلدة، وبات أولادهم يقصدون المدارس القريبة منهم في القرى المجاورة، مضيفاً أنه سيتم خلال المرحلة القادمة في الربع الأول من العام ٢٠٢٤ البدء بترميم مدرسة عين الفيجة.
باستثناء حي واحد..
وأوضح شبلي أن البلدة وبنسبة تتعدى الـ٩٠ ٪ باتت تتغذى بالمياه، باستثناء حي جالية الذي كان يتغذى من الخزان الجديد، وهذا الخزان دمّرته العصابات المسلحة بالكامل خلال فترة الحرب على سورية، لكن هناك جهوداً لوضع خطة لتغذية الحي من الخزان القديم، الذي يبعد عن الحي ٥٠٠ م، إلا أننا بانتظار موافاة منفذي المشروع الذي استلمته مؤسسة الإسكان، بالمواد الأساسية المتمثلة بالأنابيب والمواد الصحية والاكسسوارات، وبهذا الشأن تم تقديم طلب للمؤسسة العامة للمياه لتأمين المطلوب، علماً أن الأهالي القاطنين بالحي يعتمدون على الصهاريج لتزويدهم بالمياه، ريثما تصل المياه إليهم، مبيناأنه  بالنسبة لخدمات الصرف الصحي فيتم  حاليا استخدام الشبكة القديمة، لكن من الضروري وبأسرع وقت لحمايتها من التلوث لابد من استبدال الشبكة القديمة بشبكة ذات أنابيب كتيمة (أنبوب ضمن أنبوب) لكن حتى الآن لم يتم العمل بها، إلا أنه حالياً يتم استخدامها نظرا للضرورة.

– عوائق..
فيما يتعلق بالأنقاض، تم التعاون مع منظمة “إسعاف أولي” ومن المقرر أن تسهم بترحيل ٥ آلاف م٣ من الأنقاض، وبدأت بعمليات الترحيل إلى مكب المزة آخر الصبورة، إلا أن العمل توقف منذ ثلاثة أيام لوجود بعض الصعوبات، منها تأمين مادة المحروقات، و بُعد المسافة، وهذا أعاق تنفيذ العمل، حيث تقطع الآليات مسافة ٦٠ كم ذهاباً وإياباً، وبذلك تستهلك في كل ترحيل كمية ٦٠ ليتراً من المازوت، لذا تم مخاطبة محافظة ريف دمشق لترحيل النفايات والانقاض إلى مكب الدريج وهو يبعد عن عين الفيجة ١٥ كم فقط، منوهاً بأن العمل حالياً ينصب على تنشيط الواقع السياحي، والبدء مع افتتاح مطعم الفيحاء، حيث تم إنجاز ٨٥ ٪ من التجهيزات اللوجيستية ويتم التحضير لافتتاحه، كذلك طريق الفيجة – دير قانون بات جاهزاً للاعلان عن افتتاحه بشكل رسمي وهو طريق استراتيجي وحيوي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على واقع المنطقة.

– خففت الأعباء المادية..
كذلك تطرق شبلي إلى أنه من المكاسب والإنجازات التي تم تحقيقها في بلدة عين الفيجة هو وصول وسائط النقل العامة إلى البلدة وبسعر نظامي، فبعد أن كان يعاني الأهالي من صعوبة التنقل أثناء دخولهم لترميم منازلهم، وبالكاد يجدون سيارات (التكسي) وبمبالغ كبيرة، ناهيك بالأعباء المادية التي يتكبدونها، الآن أصبحت وسائل النقل تصل إلى البلدة، ما شكّل ارتياحاً كبيراً لديهم.
يذكر أنه خلال ٩ أشهر من العمل تم تحقيق العديد من الإنجازات عبر تنفيذ مجموعة من مشاريع الخدمات، مبيناً أن الوضع ليس مثالياً لكنه مقارنة بمناطق أخرى يعتبر ممتازاً، ومع نهاية فصل الشتاء سيتم الانتهاء من ترميم المدرسة والمستوصف وبذلك ستتحقق نهضة حقيقية، تتزامن مع عودة الحزام الأخضر الذي بدأ يستعيد عافيته.

آخر الأخبار
صرف معاشات المتقاعدين لشهر أيار 2025 الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة ماسة للدعم الصحي التصدير أمام تحدي الفائض.. د. إبراهيم لـ"الثورة": تقديرات إنتاج الزيتون 600 ألف طن خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": قانون جمارك السيارات يحتاج لمراجعة جديدة كيف نجذبه في ظلّ الاقتصاد الحر؟. الاستثمار الأجنبي بات ضرورة لبناء سوريا المستقبل الحمصي لـ"الثورة": اتباع القواعد بشكل أكاديمي والمعرفة التقنية والتسويقية حراك اقتصادي واسع في سلسلة المعارض التخصصية البرنامج النووي الإيراني: تطورات مثيرة للقلق في سياق الأمن الإقليمي والدولي   التكافل الاجتماعي.. سبيل نهوض الوطن وتعافيه القاسم لـ"الثورة": الرياح ووعورة التضاريس تسببت باستمرار حرائق الربيعة وزير الاقتصاد: الزيارة إلى إدلب بداية الإنجازات الشيخ الدرويش لـ"الثورة": الغزو الثقافي استهدف العقيدة والدين وزيّف التاريخ درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل