حمص- سهيلة إسماعيل:
شيعت حمص صباح اليوم من مشفى الشهيد عبد القادر شقفة “المشفى العسكري” بحمص شهداء الكلية الحربية بأكاليل الورد والغار وبحضور وزير الدفاع العماد علي عباس وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية ومحافظ حمص المهندس نمير مخلوف وفعاليات رسمية وشعبية وأهالي الشهداء.
واعتبر وزير الدفاع أن شهداء الكلية الحربية الذين ارتقوا يوم أمس بعد استهدافهم بطائرة مسيرة خلال حفل تخرجهم قدموا دماءهم وأرواحهم وهي أغلى ما يملكون، لكن الوطن وكرامته وعزته أغلى بكثير وعلينا أن نضحي لكي يبقى الوطن شامخا عزيزا.
بدوره العميد المتقاعد حسن أحمد قال : إنه قدر سورية أن تشيع الشهداء ويصبح ذوو الشهداء أيضا شهداء على مساحة الوطن , لقد كنا نقرأ في التاريخ عن زينب التي بكت حسينها الشهيد واليوم نزف الحسين وزينب معاً في عرس وطني لم يشهد العالم مثيلا له على الإطلاق . وشهداء اليوم هم شهداء الغدر , شهداء الإرهاب الكافر, شهداء الإرهاب الجبان . لأن من استهدفهم لا يستطيع ملاقاة أبطالنا في ساحات القتال لذلك يفتعلون هذا الإجرام الممنهج . وهم سيسطرون تاريخ سورية الحديث.. لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم الصبر والسلوان.
وقال عضو مجلس الشعب والطبيب الشرعي بسام ابراهيم إن ما حدث هو عمل إرهابي بكل ما تعنيه الكلمة لأنه استهدف المدنيين، بالإضافة إلى الطلاب الخريجين وكان من ضمن الشهداء 31 عنصراً نسائياً وتسعة أطفال وأي عمل يطال النساء والأطفال هو عمل إرهابي حسب العرف العالمي، بالإضافة إلى استهداف العسكريين خارج ساحات القتال. إنه الإجرام الذي يظهر بأشكال وفي أمكنة لا نتوقعها.. فالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
ورأى رئيس اتحاد العمال في حمص حافظ خنصر أن سماء سورية اليوم ستضاء بنجوم ساطعة ونحن نبارك لذوي الشهداء باستشهاد أبنائهم لأنهم خالدون في جنات النعيم ونبارك لذوي الطلاب الخريجين.. فالرحمة لأرواحهم الطاهرة والشفاء العاجل للجرحى .
وعبر عضو مجلس الشعب ناصر الناصر عن حزنه لما حصل مستغربا من مواقف المنظمات الدولية وصمتها إزاء ما حدث . فأين العدالة الدولية ما يحدث في سورية؟
سورية التي ستنتصر رغما عن الجميع بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.
وقال الممرض محمد نجم من منظومة الإسعاف السريع في ريف دمشق: الرحمة للشهداء من مدنيين وعسكريين وسورية ستبقى شامخة بفضل تضحيات أبنائها واستبسالهم .
وعبر عدد من ذوي الشهداء عن حزنهم وألمهم لما حدث واستعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات على مذبح الوطن.
