الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
أقيمت في مساجد السويداء اليوم عقب صلاة الجمعة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا، جراء العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، ظُهر أمس، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.
وأكد أئمة وخطباء المساجد أن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى سجل الحقد والإرهاب الأسود الذي انكسر أمام صمود الشعب السوري بفضل حكمته ووعيه وبُعد نظره، معتبرين أن هذا العمل الإرهابي يندى له جبين الإنسانية، لافتين إلى أن من أقدم على هذا العمل الإجرامي لا دين له ولا وطن، ويخدم أعداء الوطن، ولا يعرف إلا ثقافة القتل والإرهاب والتخريب وكل الأديان السماوية منه براء، مشيرين إلى إن هذا العمل الإرهابي لن يزيد أبناء الوطن إلا قوة ووحدة وتماسّكاً وإيماناً بالله والوطن، بالرغم من حقد الحاقدين والمجرمين والإرهابيين الجبناء.
وشدد الخطباء على ضرورة توحيد الكلمة والصف واتقاء الله في هذا الوطن الصامد على مدار أكثر من 12 عاماً، بفضل صمود الجيش العربي السوري وأبناء الوطن الشرفاء.
وختم الأئمة خطبهم بالدعاء إلى الله أن يرفع الغمة والكرب عن سورية، وأن يحفظ شعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد، ويرحم الشهداء ويشفي الجرحى.
وقال مدير اوقاف القنيطرة والسويداء الشيخ نجدو العلي: لقد فُجِع السوريون على الخبر المؤلم باستهداف الكلية الحربية واستشهاد عشرات الضباط من الخريجين الجدد، على أيدٍ إرهابية آثمة لا تراعي حرمة النفس البشرية ولا تبالي بسفك الدماء البريئة، لتؤكد للجميع أن الإرهاب لا دين ولا إنسانية له، وأنه وحش منفلت من عقاله.
وأكد أن هذه الجريمة الإرهابية النكراء ما هي إلا نتيجة طبيعية للإرهاب العالمي والاعتداء على المحرمات، واستباحة الدماء الذي تقوده الدوائر الصهيو-أمريكية والغربية وأدواتها ضد الشعب السوري الصامد والمُنهك أصلاً من ويلات الحرب والحصار الجائر عليه، وماهي إلا ثمرة خبيثة لسياسات التحالف الذي تقوده دولة الشّر أمريكا العدائية وعملائها من الدول والحكومات.
واضاف: إننا نُدين بأشد العبارات هذه المذبحة الوحشية ونؤكد على حرمة النفس البشرية وعدم جواز الاعتداء على أرواح الناس، وإن هذه الصورة السوداء المقيتة ما هي إلا الوجه الحقيقي للإرهاب العالمي الذي تقوده أمريكا وأدواتها داعش والنصرة والقاعدة وغيرها من أدوات الغرب التي عاثت فساداً وقتلاً وتخريباً في المنطقة والعالم..
