الثورة – ميسون مهنا:
أفرزت قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، التي سُحبت في جوهانسبرغ، صدامات عربية صعبة ولا سيما بالنسبة إلى الأهلي المصري الباحث عن لقبه الثاني عشر القياسي، ومهمة مقعدة للوافدين الجديدين بيراميدز المصري ونواذيبو الموريتاني.
ووضعت القرعة الأهلي حامل اللقب مع شباب بلوزداد الجزائري، يونغ أفريكانز التنزاني وصيف بطل كاس الاتحاد في الموسم الماضي، وميدياما الغاني.
ويأمل بلوزداد في استغلال الموسم الطويل للأهلي وتحقيق نجاح قاري، بعدما سيطر على الدوري الجزائري في السنوات الاخيرة.
ويأمل يونغ أفريكانز في تأكيد تطوّر الكرة التنزانية واستغلال اللعب على أرضه وبين جمهوره في المباريات الثلاث، بينما يُعدّ ميدياما مغموراً، إلا أن إقصاءه هوريا كوناكري يجعله قادراً على صنع المفاجآت.
وفيما يخوض بيراميدز باكورة مشاركاته على غرار نواذيبو، سيواجهان صعوبات للتفوّق على العملاقين ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي الساعي إلى لقبه الثاني بعد 2016، ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي المتطلّع الى لقبه القاري السادس والأول منذ 2015، في المجموعة الاولى.
وبالرغم من تراجعه في السنوات الأخيرة، إلا أن مازيمبي يبقى من الفرق الصعبة ولا سيما على ملعبه في لوبومباشي. ويختبر نواذيبو المنافسات القارية للمرة الأولى في تاريخه، حيث يقوده المدرب الإسباني أريتس لوبيس غاراي ويبرز في صفوفه المهاجم المخضرم مولاي أحمد بسام.
وتأهل نواذيبو على حساب ريال باماكو المالي، بعدما أسقطه في أرضه 3-0 ثم تعادلا في نواكشوط 1-1.
وتُعدّ المجموعة الثانية التي تضمّ الوداد البيضاوي المغربي، وصيف البطل، متوازنة مع سيمبا التنزاني، أسيك ميموزا العاجي وجوانينغ غالاكسي البوتسواني.
وتبدو الأمور في المتناول على الورق بالنسبة إلى الفريق البيضاوي الطامح إلى لقبه القاري الرابع، إلا أن انطلاقته المتذبذبة هذا الموسم ستجعله يعيد حساباته في تاسع تواجد له توالياً في دور المجموعات وهو رقم قياسي. ويسعى سيمبا إلى ترك بصمة في المسابقة بعدما اختبر التواجد في أدوارها الأولى، فيما يشارك جوانينغ غالاكسي للمرة الثانية ويأمل ألا يكون لقمة سائغة.
ويمني أسيك ميموزا الذي تستضيف بلاده كاس الأمم الإفريقية مطلع العام المقبل، النفس بأن يستعيد أمجاده في المسابقة المتوج بلقبها عام 1998.
وأنتجت القرعة صداماً تونسياً خالصاً بين الترجي الساعي إلى لقبه الخامس والأول منذ 2019، والنجم الساحلي العائد إلى البطولة التي ظفر بلقبها عام 2007، في المجموعة الثالثة مع أتلتيكو دي لواندا الأنغولي والهلال السوداني.
ويأمل الهلال السوداني بقيادة دولييه ولا سيما محمد عبد الرحمن (غربال) ألا يتأثر بالأوضاع السائدة في بلاده واضطراره للعب بعيداً عن ملعب الجوهرة الزرقاء للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
ويُعد أتلتيكو دي لواندا بقيادة هدافه البرازيلي تياغو أزولاو مرشحاً قوياً لبلوغ الأدوار المتقدمة.
وتقام الجولة الأولى من دور المجموعات يومي 24 و25 تشرين الثاني، فيما يلعب الدور ربع النهائي في 29 و30 آذار و5 و6 نيسان، ونصف النهائي في 19 و20 و26 و27 نيسان، والنهائي في 19 و26 أيار 2024.