الثورة – ريم عبدو:
لم يتمكن أسطورة كرة القدم العالمية كريستيانو رونالدو من رفع لقب كأس العالم لكرة القدم مع منتخب بلاده البرتغال، رغم التتويجات الكبيرة التي حققها في مسيرته، عكس غريمه ليونيل ميسي الذي تمكن، خلال المونديال الأخير في قطر نهاية العام 2022، من رفع اللقب العالمي.
وسيكون رونالدو خلال كأس العالم 2030 في رهان جديد من نوع خاص، وذلك برفع لقب المونديال أمام جماهير بلاده البرتغال، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا منح الملف الثلاثي المشترك، بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، شرف تنظيم المونديال، على اعتبار أنه الملف الوحيد الذي قُدم.
وسيدخل لاعب النصر السعودي في الفترة القادمة في تحد خاص، وهو المشاركة في المونديال في ذلك الوقت، رغم أنه سيكون قد بلغ 45 سنة، ليصبح رفع اللقب العالمي في هذه السن المتقدمة إنجازاً فريداً آخر يُضاف إلى أرقامه القياسية الخيالية، خصوصاً أن مسيرته أكدت أنه قادر على كسر جميع الأرقام مهما كانت صعوبتها.
ولا تعد المشاركة في المونديال في هذا العمر إنجازاً استثنائياً، إذ سبق للنجم المصري عصام الحضري أن شارك مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018 في سن الـ45، وهو ما يؤكد أن الأمر يُمكن تحقيقه، رغم اختلاف مركز اللاعبين على الملعب من حراسة المرمى إلى الهجوم، لكن أسطورة مثل كريستيانو لا يعترف بالمستحيل.
ويعتبر رهان اللاعب السابق لفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، خلال السنوات المقبلة، هو المحافظة على جهوزيته التي يظهرها في الفترة الحالية مع النصر السعودي، للتأكيد أنه قادر على تقديم الإضافة للبرتغال، وأن العمر ليس إلا مجرد رقم بالنسبة له.
يُذكر أن رونالدو لم يكشف موعد اعتزاله كرة القدم، إن كان مع الأندية أو على الصعيد الدولي، ففي تصريحه الأخير لصحيفة (ريليفو) الإسبانية، بتاريخ الثامن من شهر حزيران الماضي، قال إنه لا يُفكر في الاعتزال أبداً طالما جسده يُقدّم ما هو مطلوب منه، وسيستمر مع المنتخب البرتغالي لسنوات قادمة، فهل يحقق رونالدو لقبه الأخير ويشارك مع منتخب بلاده في مونديال 2030؟