15 عام في الطبيعة مقاطعاً المال و التكنولوجيا!

الثورة:

قبل نحو 15 عامًا، قرّر شخص بريطاني يدعى “مارك بويل” العيش في الطبيعة، والتوقف عن استخدام المال والتكنولوجيا.

يقول بويل، أنه وجد سعادته في هذا الأسلوب من الحياة، حيث يرى أن المال والتكنولوجيا هما سببان رئيسان للمشاكل في هذا العالم، ولذلك قرر التخلي عن هذه الأشياء ليظفر بعيش حياة بسيطة في الطبيعة.

وعاش بويل في بيئة ميسورة الحال، وعمل في وظيفة ذات راتب جيد بعد تخرجه في الجامعة، وكان يعيش حياة مرفّهة، حيث كان يستمتع بالتسوّق وشراء أحدث الهواتف النقالة وتناول الطعام في المطاعم الفاخرة.

فقد أدرك بويل في إحدى ليالي العام 2007، خلال مناقشة مع صديقه، أن المال هو السبب الرئيس لمعظم المشاكل في العالم، وقرّر بعد ذلك تجربة العيش دون أموال.

وبعد ذلك قرر بويل بيع منزله العائم الفاخر، وانتقل للعيش في منزل قديم ومتنقل، وكانت الأشهر الأولى صعبة عليه، حيث كان يحتاج إلى التكيّف مع الحياة دون وسائل الراحة التي اعتاد عليها.

ولكنْ بمرور الوقت، أصبح بويل أكثر سعادة ورضًا عن حياته الجديدة، ووجد أن الصداقة هي الأمان الحقيقي وليس المال.

وفي عام 2017 قرر بويل أيضاً تجنّب استخدام معظم أساليب وأدوات التكنولوجيا، ووجد أن هذا الأسلوب من الحياة أكثر بساطة وتعقيدًا في الوقت ذاته.

ويأمل مارك بويل أن يُلهم الكثير من الناس ليكونوا أقل اعتمادًا على المال والتكنولوجيا، والاستفادة من الطبيعة التي هي في نظره أفضل ما يحافظ على الصحة.

وفي ذات السياق، فقد أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت مؤخرًا، أن الطبيعة مفيدة للصحة وتمنح المزيد من السعادة للإنسان، حيث أظهر تحليل علمي حديث مدى التأثير الإيجابي لشعور المرء بأنه جزء من الطبيعة على صحته البدنية والعقلية.

وقد طرحت هذه الدراسات والأبحاث عدد متزايد من الأدلة التي تفيد بوجود صلة بين الإنسان والطبيعة يعود عليه بالنفع فيما يتعلق بصحته وسعادته، وهو أمر لن يدافع عنه سوى عشاق الطبيعة.

وأشارت هذه الأدلة إلى أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع، ويخفف من متاعب الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من نشاط المرء ويُحسن حالته المزاجية

كما أفادت هذه الأدلة أن من شأن ذلك التفاعل تحسين بعض جوانب الصحة النفسية والعقلية، مثل “تخفيف الشعور بالقلق والإرهاق الذهني واستعادة القدرة على الانتباه والتركيز”.

وكذلك فهناك ما هو أكثر من ذلك، والذي أثبتته هذه الأدلة، إذ تبين أن شعور المرء بأنه جزء من الطبيعة يرتبط طرديًا مع إحساسه بالحيوية والسعادة والرضا عن الحياة، وأيضًا مع شعوره بالانتباه والتيقظ وبأن له أهمية في الحياة، فضلاً عن ارتباط ذلك بتراجع ما يُعرف بـ”القلق المعرفي”.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات