الثورة – رولا عيسى:
أعلنت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “20 SOLAR” الأميركية، لتنفيذ مشروعين لإنشاء محطتي طاقة شمسية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميغاواط لكل محطة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
لا شك أن أهمية الخطوة في المرحلة الحالية تأتي في ظل واقع كهربائي صعب، إذ يشهد القطاع تراجعاً كبيراً في الإنتاج والتوزيع بسبب سنوات الحرب والعقوبات، ونقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات الحرارية.
ويُقدَّر العجز في التغذية الكهربائية بعدة آلاف من الميغاواط، ما يجعل أي مشروع لإنتاج الطاقة من مصادر بديلة بمثابة إضافة حيوية ومطلوبة.
التحول إلى الطاقة الشمسية لا يمثل فقط حلاً عملياً لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية، بل هو أيضاً مؤشر على نية الدولة فتح نوافذ للتعاون مع الشركات الدولية، خاصة وأن الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية.
رغم أن مذكرة التفاهم لا تعني بالضرورة بدء التنفيذ الفوري، فإن الإعلان عنها يشير إلى وجود استعداد مبدئي من الطرفين للمضي قدماً نحو التنفيذ، وهو ما يتطلب لاحقاً دراسات فنية وتمويلية، وتحديد المواقع، وتجاوز تحديات البنية التحتية، وربما حتى ترتيبات قانونية تتعلق بملكية الأرض والعائدات.
ولجهة سعة المحطتين (100 ميغاواط لكل واحدة) تُعد كبيرة نسبياً مقارنة بالمشاريع السابقة للطاقة الشمسية في سوريا، والتي غالباً لم تتجاوز 10-20 ميغاواط.
وبالتالي، فإن تحقق هذا المشروع سيكون قفزة نوعية، خاصة إذا تم ربطه بالشبكة العامة بكفاءة، وضمن خطة توزيع متوازنة تخفف العبء عن المناطق الأشد حاجة.
يذكر أن شركة 20 Solar Energy تتولى تنفيذ محطتي الطاقة الشمسية في سوريا، وتعمل في أكثر من 34 دولة تشمل أميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك)، وأميركا اللاتينية، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا.
وتعمل على توريد وتوزيع شامل: توفر معدات وكفاءات في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية بأنواعها المختلفة، وتعتمد على شركات معروفة مثل Yingli لتوريد الألواح وإنفيرترات من FIMER وSolis.
ولديها حلول هندسية متكاملة: تعرض دعماً هندسياً شاملاً للمشاريع مع اعتماد نظم لإدارة الجودة معترف بها.
وتُصنف الشركة ضمن الشركات المتخصصة بأنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة، وتدير مشاريع تصل قوتها إلى عشرات الميغاواط.