مشجع برتبة مدرب !!

حول عاداتنا السيئة كجمهور لكرة القدم نتكلم، منها عادات قديمة ومزمنة كالمرض ومنها جديد استحدثه العالم الرقمي، أو هو براءة اختراع مسجلة باسمنا صرنا ننشرها حول العالم، فهكذا الدنيا الرقمية يستطيع فيها مربي دجاج في مدغشقر أن يؤثر على أكبر مالك سندات في ناسداك.
ومن عاداتنا السيئة أننا نقيّم اللاعب بعد مباراة واحدة فقط، ويحدث هذا عندنا الآن بلا منطق ولا عقل وبشكل مناف للتطور الكروي، ونعني هنا التطور الجماهيري الفكري الكروي الذي صار – عالمياً- مرتبطاً بالعقل والمنطق بينما يترسخ عندنا يوماً بعد يوم ارتباطه بالعاطفة (الغبية) المشحونة التي تخلق فضاءً واسعاً للتفلسف واستعراض المهارات من جمهور لا يمتلك هذه المهارات التي يدعيها فتجد أغلب مشجعينا أصحاب رؤية تتفوق على (زيدان) لاعباً كان أو مدرباً !! والمشكلة الكبرى أن هؤلاء المتفوقين على (زيدان) لا يكتفون بالتفلسف بل يمارسون ضغطاً فعلياً قد يؤدي إلى إنهاء عقد لاعب لم تظهر لمساته منذ أول مباراة، أو إحالته إلى دكة الاحتياط !!
عندما يكون الضغط مكثفاً وعشوائياً في الوقت ذاته على إدارة النادي ويمارسه جمهور تقوده العاطفة ولا يهمه سوى الفوز أو أشخاص داخل الإدارة لا يفقهون في علم الكرة حرفاً (تضيع الطاسة) ويتفلت القرار من بين أيدي المدير الفني، بينما وفي مثال معاكس دعمت إدارة ليفربول (يورغن كلوب) رغم خسارته سبع مباريات وخروجه من سباق الدوري وفشله في التأهل لأبطال أوروبا، وكان هذا الدعم وتجديد الثقة به سبباً لاستقرار فني وها هو ليفربول مع (كلوب) ثانياً يلاحق المتصدر.
لا يمكن الحكم على مدرب أو لاعب من أول مباراة ولا عدة مباريات فثمة خطوط بيانية لا يستطيع الجمهور العاطفي قراءتها وهي مفاتيح بيد المختصين، وإلا لماذا هم مختصون ولماذا لا يقوم الجمهور كله بتدريب الفريق؟!
انتقد أحد المشجعين أسطورة التنس (نادال) وظل يصرخ ويعلمه كيف يجب أن يلعب حتى ضاق صدر (نادال) في واقعة شهيرة وطلب من المشجع أن ينزل ويلعب مكانه، وما حصل هو أنه ومنذ أول إرسال صاروخي من الخصم التفت المشجع للجهة المعاكسة لأنه لم ير الكرة أصلاً من أين أتته فصار أضحوكة، وهذا المشجع حالة فردية نتمنى ألا تكون جماعية وأن نتحلى بالحكمة والهدوء الكافيين لترك الربان يقود سفينته كيلا يغرق ونغرق معه !!

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي