الثورة – بشرى سليمان:
تطوير المهارات الإعلامية في مقاربة قضايا التوعية الصحية الخاصة بالطفل
كانت محور ورشة العمل التي أقامتها وزارة الإعلام “مديرية الإعلام التنموي” بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة “اليونيسيف” يومي (11 و 12) من الشهر الحالي للإعلاميين في المؤسسات والوسائل الإعلامية المختلفة، بهدف تمكينهم ورفد خبراتهم بكيفية التعاطي مع قضايا التوعية الصحية للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية.
الإعلامية سلوى صبري المتخصصة بقضايا التوعية الصحية منذ 28 عاماً التي أدارت الورشة أشارت إلى أهمية دور الإعلام في نقل وإيصال المعلومة لتحقيق المزيد من الوعي والتعاون والاهتمام بكل ما يخص صحة الطفل، حيث شملت الورشة عدة محاور هامة، بدأت بتقسيم الأطفال إلى فئات عمرية يتم التوجه لكل منها بلغة وتقنيات مختلفة، فالرسالة الصحية المختصة بالطفل قبل إتمام عامه الثالث تكون موجهة للأهل، والطفل (3-6) سنوات يفهم بالقصص المصورة والرسومات المتحركة، وفي الأعمار اللاحقة يمكن إشراك الطفل بنشاط معين، أما في سن المراهقة فيُضاف إليها هموم صحية أخرى كالصحة النفسية والاضطرابات المرافقة لتغيرات الجسم، والبيئة وغيرها.. ونوهت صبري إلى كيفية إعداد الرسائل الإعلامية (من تحديد الفئة المستهدفة، والهدف من الرسالة واستخدام مصادر موثوقة وتقديم أمثلة واقعية وقصص مصورة بلغة بسيطة) كما تطرقت إلى السلوكيات المؤثرة سلباً على صحة الطفل وحددت الشروط الواجب توافرها عند تصميم محتوى صحي موجَّه للطفل (اختيار وسيلة إعلامية مناسبة وأن يكون جاذباً يستخدم التكنولوجيا والوسائط الرقمية لجعل هذا المحتوى متاحاً وجذاباً).
في الختام ركزت صبري على الأخلاقيات والمسؤولية الاجتماعية بتقديم محتوى صحي موثوقاً به من خلال التواصل مع الخبراء والمختصين لضمان الدقة، والعنصر الأهم هو الحفاظ على خصوصية الطفل.
الجدير ذكره هو تميز هذه الورشة بالتطبيقات العملية لمحاورها من قبل الزملاء الإعلاميين، فكانت الاستفادة من الخبرات المتراكمة وفي قطاعات مختلفة هو قيمة مضافة للجميع، كما تم التركيز على السوشال ميديا لأنها لغة العصر والأقرب للناس والأقدر على إيصال الرسائل الإعلامية المتخصصة.