الصحة العالمية توثق عشرات الهجمات على المرافق الصحية في غزة والضفة و”أوتشا “: الوقود في القطاع لن يكفي أكثر من 24 ساعة
الثورة – أسماء الفريح:
سجل نظام مراقبة الهجمات على مرافق الرعاية الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية أكثر من مئة هجوم على المرافق الصحية في غزة والضفة الغربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل عشرة أيام .
وقالت الأمم المتحدة في تقرير إنساني إن 48 هجوما على المرافق الصحية في قطاع غزة أدى إلى استشهاد 12 عاملا صحيا وإصابة 20 آخرين أثناء أدائهم الواجب إلى جانب استشهاد 12 من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أيضا.
وفي الضفة الغربية، وثقت منظمة الصحة العالمية 63 هجوما على المرافق الصحية بما في ذلك عرقلة تقديم الرعاية الصحية والعنف الجسدي تجاه الفرق الصحية واحتجاز العاملين في مجال الصحة ومركبات الإسعاف والتفتيش العسكري للأصول الصحية.
وأضافت الأمم المتحدة في تقريرها أن جميع الوكالات الإنسانية والعاملين فيها واجهت قيودا كبيرة على تقديم المساعدة الإنسانية جراء الغارات الجوية الإسرائيلية والقيود المفروضة على الحركة ونقص الكهرباء والوقود والمياه والأدوية والمواد الأساسية الأخرى مؤكدة أن انعدام الأمن يمنع الوصول الآمن إلى الأشخاص المحتاجين والمرافق الأساسية مثل المستودعات.
وفي السياق ذاته , حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة قد تكفي لنحو 24 ساعة فقط.
وأكد المكتب في تقريره اليومي حول الأوضاع في قطاع غزة أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
كما حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز من خطورة الوضع “اللاإنساني” غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية وقالت إن المياه المتوفرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما اليوم أو غدا على الأكثر.
وأضافت “نتوقع ألا يكون لدينا ماء بحلول الاثنين أو الثلاثاء، الماء ما زال مقطوعا، وما نحتاجه هو استئناف إمدادات المياه لملء الآبار على الأقل في جنوب غزة، ويجب أن يحدث هذا على الفور” .
وتابعت “الأمر يتعلق بفقدان إنسانيتنا، إذا سمح المجتمع الدولي باستمرار الوضع الحالي، ما نشهده الآن هو ببساطة غير إنساني”.
وكان رئيس سلطة المياه الوزير مازن غنيم حذر أمس من أن ما تبقّى من مصادر مياه في قطاع غزة لا يكفي لتأمين 15 لترا للفرد وهو الحد الأدنى الموصى به من منظمة الصحة العالمية للبقاء على قيد الحياة.
كما حذر من استمرار توقف أنظمة تزويد المياه، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية بشكل عاجل لطواقم سلطة المياه الفنية لتتمكن من تشغيل المنشآت وتأمين المياه للمواطنين.