الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
أكدت المهندسة إناس بايقلي مدير جمالية المدينة في مجلس مدينة حمص أن خطة المديرية السنوية تشمل تجميل كافة شوارع المدينة وأحيائها وتجميل الشوارع الرئيسية فيها كشارع الوحدة والحضارة والغوطة والدبلان الحميدية وشارع الزهراء وتجميل أحياء حمص القديمة، وتم تنفيذ مجموعة مشاريع منها تجميل شارع الدبلان، شارع افرام برصوم في الحميدية وجزء من شارع الغوطة، ويتم التحضير حالياً لتجميل شارعي الحضارة ووادي الدهب واستكمال شارع الغوطة، إضافة لشارع بابا عمرو الرئيسي ويتم ذلك بالتعاون مع عدة مديريات في مجلس المدينة، حيث يأتي التجميل كمرحلة نهائية بعد أن يتم تأهيل الشوارع من أرصفة وإنارة ونظافة وتزفيت ليصار أخيراً إلى تجميله، ويتم التجميل بعد إعداد دراسة فنية تشمل توحيد واجهات الأبنية وتوحيد اللوحات الإعلانية للمحال التجارية وتزويد الشوارع بالأصص النباتية أو زراعتها بالأشجار وتزويد بعضها بالمقاعد حسب الحالة الفنية للشارع.
ونوهت بايقلي أن ذلك يتم بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والتجارية كنوع من الأعمال التشاركية بين المجتمع المدني ومجلس المدينة، مضيفة أن توحيد الواجهات واللوحات الإعلانية يقع على عاتق هذه الجهات ونظراً للظروف الحالية قامت المديرية بإزالة الإعلانات المخالفة من كافة شوارع وأحياء المدينة والاكتفاء بالاعتماد على المبادرات الأهلية أو الفعاليات التجارية الراغبة بتوحيد واجهاتها مثل شارع افرام برصوم، وتم العمل على تجهيز دراسات لتجميل واجهات الأبنية الحكومية مثل مبنى الاتصالات /مركز القوتلي/ بانتظار موافقة الإدارة العامة على التنفيذ.
وذكرت بايقلي أن المديرية تقوم بتشكيل لجان أبنية لجميع الأبنية في المدينة ما يساعد ويساهم بشكل كبير في صيانة المباني وتجميلها ما ينعكس إيجاباً على المدينة بشكل عام وعملت المديرية على الإشراف على تنفيذ جدارية في حي الملعب البلدي من قبل الغرفة الفتية الدولية، ويتم العمل حالياً على إنهاء ظاهرة الكتابة على الجدران التي شوهت جدران المدينة بنسبة كبيرة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية التي أفضت إلى التوقف عن المزيد من الكتابات والعمل على إزالتها بالتعاون مع المعنيين من بقية مديريات المجلس وقيادة الشرطة والقضاء، مشيرة إلى أن المديرية تقبل المبادرات الأهلية التي من شأنها تجميل شوارع وأحياء المدينة ويتم التنسيق مع بقية المديريات لتقديم كل الدعم اللازم لهذه الفعاليات والمبادرات المقدمة داعية أبناء حمص للمبادرة بتجميل المدينة بما يسهم بالارتقاء بها وبجمالها.
وأشارت إلى أنه لا يوجد ميزانية مخصصة لمديرية جمالية المدينة لأن توجه مجلس المدينة حالياً هو تأمين الخدمات الأساسية للمدينة من تأهيل الشوارع وتزفيتها وتنفيذ الأطاريف والأرصفة وإنارتها وتأمين نظافة المدينة وزراعة الحدائق وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط، وهذا كله يصب بالنهاية في إطار تجميل المدينة، موضحة أن صعوبات العمل تتعلق بالظروف التي يمر بها بلدنا والمديرية تعمل بالإمكانيات المتاحة وتعتمد على المبادرات في تنفيذ مشاريعها حيث يوضع بداية كل عام يوضع مشروع متكامل يشمل كافة أحياء المدينة والتوجه خلال العام القادم للأحياء القديمة المتضررة جراء الأحداث التي شهدتها المدينة وهناك مجموعة من الأفكار والمشاريع التي يتم التحضير لها مستقاة من تجارب بعض الدول التي مرت بظروف مشابهة.