الثورة-فؤاد مسعد :
لم يسلم المبدعون والفنانون من بطش اليد الغادرة للعدوان الغاشم على غزة، فيبدو أنهم هدف مباح لآلة التدمير والقتل، حيث استشهدت أمس الفنانة المسرحية الفلسطينية إيناس السقا مع ثلاثة من أبنائها «لينا وسارة وإبراهيم» في حين أصيبت ابنتاها ريتا وفرح من جراء القصف العنيف للاحتلال على غزة.
وأشارت تصريحات إعلامية إلى أن ابن عم الشهيدة ذكر عبر موقع للتغريدات القصيرة أن إيناس وأبناءها كانوا نازحين في المركز الثقافي الأرثوذكسي، وبعد تلقيهم تهديدات توجهوا إلى منزل لعائلة يعرفونها فتم استهداف المنزل «على رؤوس من فيه».
وأعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية نبأ استشهادها، وسبق للفنانة الراحلة أن نفذت الكثير من ورش الدراما والمسرح ومنها مع الأطفال، وقدمت العديد من الأعمال كما كانت من أوائل العاملات في المسرح في غزة.
وعلى صعيد آخر استشهد العديد من الفنانين التشكيليين في فلسطين المحتلة بسبب العدوان على غزة، حيث استشهدت الفنانة التشكيلية حليمة عبد الكريم الكحلوت إثر عدوان جوي إسرائيلي على منزلها في غزة يوم الاثنين الفائت، وأعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية استشهادها، وهي تحمل درجة البكالوريس بالفنون الجميلة ولها العديد من المعارض التي عكست من خلالها الوضع في غزة من جراء الحصار الإسرائيلي عليه.
وقبلها بيومين استشهدت الفنانة التشكيلية نسمة أبو شعيرة الحاصلة على شهادة الفنون التشكيلية وكانت من الأوائل في تخصصها، ونتيجة القصف الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي استشهدت أيضاً الفنانة التشكيلية الفلسطينية هبة زقوت مع ولدها، وهي حاصلة على دبلوم «التصميم الجرافيكي»، وسبق أن شاركت في العديد من المعارض المحلّيّة والدوليّة وكان آخرها معرض بعنوان «متجذرون كشجر الزيتون»، ولها العديد من الرسومات للقدس المحتلة والمسجد الأقصى كما أحبت أن تراها.