الثورة – عادل عبد الله:
يتمثل الدور الوقائي في المشاركة بحملات الكشف المبكر عن السرطان، وليس سرطان الثدي فقط بل عن جميع الأمراض، والوقاية من الإصابة بتلك الأمراض، لأن الكشف المبكر عن الأورام يعني تخفيف معاناة المريض خلال رحلة العلاج وخفض الأعباء الاقتصادية عن المؤسسات الصحية.
رئيس مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار المقداد لفتت لـ “الثورة” أنه في إطار حملة التوعية والتثقيف الصحي وتقديم الفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي فإن مواجهة أي مرض هي بمثابة الخطوة الأولى للشفاء منه، مؤكدة بأن الدور الأهم في هذه الخطوة يقع على عاتق كل سيدة من خلال إجراء الفحص الذاتي للثدي بشكل دوري، ومراجعة المراكز الصحية المختصة عند شعورها بأي تغيرات غير طبيعية، مؤكدة أن الفحص المبكر أمان واطمئنان وينقذ حياة الأشخاص.
وأشارت إلى أن عدد المستفيدات اللاتي تم فحصهن في النقاط الطبية للجمعية في الشهر الوردي بلغ 10800 مستفيدة، تمت إحالة 64 إحالة لإجراء ماموغرام و70 إحالة لإجراء إيكو للثدي، موضحة أن عدد النقاط الطبية في جمعية تنظيم الأسرة 27 عيادة ثابتة و27 فريقاً جوالاً.
وأوضحت الدكتور المقداد أنه في عيادة الزبدية في حلب تم فحص 215 مستفيدة خلال شهر تشرين الأول وتم إجراء ماموغرام إلى 85 حالة، تم من خلالها اكتشاف 16 حالة أحيلت لإجراء خزعات أو جراحة.
وبيّنت أن جميع النقاط الطبية تقوم بإجراء توعية عن سرطان الثدي وإجراء الفحص الذاتي طوال العام ومجاناً، ويوجد بأغلب العيادات مجسم ثدي لتعليم المستفيدات كيفية إجراء الفحص وكشف علامات الخطورة، كما توجد اتفاقية مع مستشفى التوليد الجامعي لاستقبال إحالات لإجراء ماموغرام و إيكو ثدي من عيادات الجمعية والفرق الجوالة في دمشق وريفها.
وأضافت الدكتورة المقداد أنه قد يكون ختاماً للشهر الوردي بالمعنى المجازي للكلمة، لكنها بداية نجددها كل عام وصولاً إلى التوعية الشاملة لكل سيدة لها الحق في حماية جسدها ومواجهة مخاوفها، متوجهةً بالشكر كذلك لجميع الكوادر الطبية في جميع مراكز وعيادات الجمعية التي عملت بأقصى طاقاتها خلال الشهر الوردي وكانت سبيلاً في مساعدة وتوجيه الكثير من السيدات.
وسلطت الضوء على عدم التردد في طلب الاستشارة الطبية والاستفادة من خدمات الصحة الإنجابية المقدمة مجاناً في المراكز الصحية، فكلما اكتشفت الإصابة باكراً كلما كانت فرص الشفاء أكثر، منوهة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وبالتالي الوقاية.. لما له من انعكاسات على صحة المواطنين خاصة السيدات لما لأهمية المرأة في المجتمع وبالتالي العمل في سبيل صحة المجتمع.